تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة القتال فيما أسماه بـ «الحرب ضد الإرهاب».
وقال الاسد في كلمة له أمام البرلمان الجديد: «أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب.. هم من فرض الحرب علينا. لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة».
وأضاف قائلا «كما حررنا تدمر والكثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم ولا خيار أمامنا سوى الانتصار وإلا فلن تبقى سورية ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل».
واستهل الاسد خطابه بالقول «فاجأ الشعب السوري العالم مرة أخرى بمشاركته غير المسبوقة في انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه»، مضيفا ان «حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر».
وهذه المرة الاولى التي يحضر فيها الاسد الى مجلس الشعب منذ يونيو 2012، تاريخ توجهه الى مجلس الشعب السابق بعد انتخابه.
وعلى وقع التصفيق وترداد «بالروح بالدم نفديك يا بشار»، استقبل اعضاء مجلس الشعب الاسد بعد الترحيب به من رئيسة مجلس الشعب.
وقال في خطابه ان الهدنة التي شهدتها مناطق عدة في سورية منذ 27 فبراير الماضي بموجب اتفاق روسي ـ اميركي «انجزت العديد من المصالحات التي حمت او اوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة الى الشعب السوري او قواتنا المسلحة».
وقال ان المشكلة الوحيدة في الهدنة «انها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة، لكن الطرف الاميركي لم يلتزم بشروطها».
وتعليقا على محادثات جنيف الرامية لايجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ مارس 2011، قال الاسد ان «المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد»، معتبرا ان ما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي.
واكد الاسد رفض اي حل خارج ورقة المبادئ الاساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي الى مفاوضات جنيف في الامم المتحدة.