عواصم - وكالات: ارتفعت حصيلة الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية وسورية أمس الأول على بلدة في محافظة دير الزور في شرق سورية الى 82 قتيلا بينهم 58 مدنيا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ووثق المرصد السوري مقتل «58 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي»، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقتل ايضا «24 شخصا آخر مجهول الهوية»، لم يعرف ما اذا كانوا مدنيين او من عناصر التنظيم، وفق المرصد الذي افاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بحالات خطيرة.
وكان ناشطون تحدثوا عن مقتل 70 مدنيا.
واستهدفت الغارات مناطق سكنية وسوقا وكذلك المنطقة التي يقع فيها جامع الايمان في البلدة حيث قتل عدد من المصلين الذين يرتادونه، بحسب المرصد وناشطين.
وقد أدان الائتلاف الوطني ما وصفه بـ «الجريمة النكراء»، وقال ان «طائرات الاحتلال الروسي» استهدفت مسجد الإيمان ومحيطه وسط بلدة القورية بريف دير الزور، وبعد أن تجمع المدنيون لإسعاف الجرحى وانتشال الشهداء، قامت الطائرات الروسية باستهداف المكان مرة أخرى، وبشكل متعمد، وباستخدام ذخائر عنقودية، على حد تعبير البيان الصحافي الذي اصدره الائتلاف بعد الغارة.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة السورية التي تحاول استعادة السيطرة على عدة نقاط كانت قوات النظام قد تقدمت فيها، بالتزامن مع قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية والمروحية على الملاح.
ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمعارضة.
وقال المرصد كذلك ان الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي حيان وحريتان بريف حلب الشمالي.
وقصف طائرات النظام الحربية ومدفعيته مناطق في حي السكري وحي المشهد.
بالمقابل سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء سقوط عدة قذائف، أطلقتها الفصائل المعارضة الإسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي سيف الدولة وشارع النيل بحلب.
هذا، ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط حقل شاعر ومحيط الصوامع شرقي مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، وفي محيط منطقة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.