- ماتيس: داعش خسر55% من أراضيه
بعد فشل الجولة السادسة من مفاوضات جنيف السورية - السورية في احراز اي تقدم يذكر بل وحتى في مناقشة ما يعرف بـ«السلال الاربعة» التي وضعها مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان ديمستورا في الجولات السابقة، عادت التطورات الميدانية الى الواجهة بعد ان اصبح الانخراط الاميركي على الارض اكثر وضوحا.
وكشفت مصادر عسكرية تركية أن قوات من الجيش السوري الحر تخضع لدورات عسكرية مكثفة، من قبل القوات المسلحة التركية، وذلك منذ إعلان انتهاء عملية درع الفرات، في مارس الماضي.
وبحسب معلومات أوردتها الأناضول نقلا عن مصادر عسكرية، فإن الجيش التركي أقام معسكرات تدريبية شمالي سورية، بالقرب من الحدود مع تركيا، لتدريب عناصر «السوري الحر».
وأشارت المصادر الى أن التدريب يشمل استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والتربية البدنية، وأنه يلتحق بها الأفراد الجدد والسابقون في الجيش السوري الحر، على حد سواء.
في ذات السياق قال مسؤولون عسكريون أتراك في منطقة التدريب إن «جيشا سوريا حرا جديدا يولد هناك، وستظهر قدراته الجديدة عقب التدريبات، في العمليات المحتملة».
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان ادارة الرئيس دونالد ترامب امرت بشن «حملة ابادة» ضد مقاتلي داعش في العراق وسورية للحد من عدد المقاتلين الاجانب الذين يعودون الى بلدانهم قدر الامكان.
واوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في الپنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية أمس الأول، ان «حملة الابادة» هذه تعني ان «تطوق» قوات التحالف مواقع تنظيم داعش قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن المقاتلون من الفرار او التجمع في مكان آخر.
واضاف «باختصار، هدفنا هو الا يفر المقاتلون الاجانب» او على الاقل ان يكون عدد الذين يتمكنون من الفرار «قليلا جدا».
واكد ماتيس ان «المقاتلين الاجانب يشكلون تهديدا استراتيجيا سواء عادوا الى تونس او الى كوالالمبور او باريس وديترويت او غيرها».
واوضح ماتيس ان القرار الآخر الذي اتخذه الرئيس ترامب هو نقل مزيد من سلطات القرار الى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.
وكانت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما متهمة بالتدخل في تفاصيل العمليات العسكرية والسيطرة على القرارات المتعلقة بالعمليات التي يرى العسكريون انها يجب ان تعود اليهم.
وقال ماتيس ان تنظيم داعش خسر 55% من الاراضي التي كان يحتلها في العراق وسورية وتم تحرير اربعة ملايين شخص من سيطرته.
وفي مذكرة منفصلة، رحب رئيس اركان الجيوش الاميركية جو دانفورد بحسن سير الاتفاق الاميركي - الروسي لتجنب الحوادث بين قوات البلدين في سورية.
وقال «اعتقد ان الروس يحاولون بالحماس نفسه الذي لدينا» تجنب الحوادث.
والمح الى ان الولايات المتحدة قدمت مقترحات الى موسكو لتعميق تبادل المعلومات بدون ان يذكر اي تفاصيل.