- أردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري في سوتشي
تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى روسيا، قتل 21 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال أمس جراء غارات شنتها طائرات قالت مصادر في المعارضة انها روسية على بلدة الاتارب المشمولة باتفاق خفض التوتر.
وقد كان الملف السوري مادة أساسية في مفاوضات الرئيس التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي جنوب روسيا أمس.
وقال بوتين في مستهل لقائه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي: «أود التأكيد في بداية لقائنا أنه يمكن أن نعتبر أن علاقاتنا تمت استعادتها بالكامل عمليا»، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقبل توجهه الى روسيا، قال اردوغان للصحافيين «لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات. إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم»، في اشارة الى البيان الذي صدر عقب لقاء عابر بين الرئيسين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب قبل ايام أكدا فيه أنه لا حل عسكريا في سورية.
ميدانيا، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات شنت ثلاث غارات على سوق شعبي في بلدة «الأتارب» الواقعة في ريف حلب الغربي.
ونقلت شبكة «شام» عن ناشطين أن طائرة حربية روسية استهدفت بشكل مفاجئ مدينة الأتارب بعدة صواريخ، وتركز القصف على السوق الرئيسي في المدينة، مخلفا مجزرة راح ضحيتها 40 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية والسوق.
من جهة أخرى، أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط قتلى وجرحى من قوات النظام جراء تفجير مجموعة من الانتحاريين أنفسهم داخل مطار دير الزور العسكري شرق سورية فجر أمس.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» إن «مجموعة من الانتحاريين يرجح أنهم من عناصر (داعش) تسللوا فجر امس الى مطار دير الزور العسكري، وقاموا بتفجير انفسهم داخل المطار، وأوقعوا قتلى وجرحى بين عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها». وأضافت ان «سيارات الإسعاف التي انطلقت من المدينة باتجاه المطار تشير الى عدد كبير من القتلى والجرحى».
واستغربت المصادر «وصول مسلحي داعش إلى المطار الذي يضرب حوله طوقا أمنيا، وأن أقرب نقطة لمسلحي داعش عن المطار تبعد أكثر من 40 كم جنوب شرق المطار».
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر سورية بأن قوات النظام بدأت في اقتحام جزيرة «حويجة كاطع» الواقعة وسط نهر الفرات والتي لجأ اليها العشرات من المدنيين والأطفال، اضافة الى بعض مسلحي داعش الهاربين من دير الزور. وأضافت المصادر«ان القوات النظامية اقتحمت الجزيرة مدعومة بغطاء جوي روسي، كما أن مسلحي (داعش) اتخذوا المدنيين كدروع بشرية».