- اتهامات بقصف دوما بالكلور السام
صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهجته ضد الولايات المتحدة، والميليشيات الكردية الحليفة لها والتي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، مهددا أن بلاده ستستهدفهم إذا لم يستسلموا.
وقال أردوغان، في كلمة له أمام حزب العدالة والتنمية نقلتها وكالة الاناضول، «أرسلت الأسلحة الأميركية إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يباع جزء منها في السوق السوداء والجزء الآخر يستخدم ضدنا»، مشددا على أن «أميركا تظن أنها أسست جيشا ممن يمارسون السلب والنهب في سورية، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع».
ودعا مسلحي وحدات الحماية الكردية «ب ي د» في عفرين الى الاستسلام، وإلا فإنه سيدمر معاقلهم فيها فوق رؤوسهم من خلال عملية إدلب. وتعليقا على الممر «الكوريدور» الذي تريد قسد تشكيله شمالي سورية لوصل الأراضي التي سيطرت عليها بالبحر لمتوسط، قال الرئيس التركي «سندمر الجناح الغربي للحزام من خلال عملية إدلب. وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرهم».
وأضاف موجها حديثه لواشنطن، «عندما تلبسون إرهابيا زيا عسكريا، وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصن فيه (شمالي سورية)، فهذا لا يغطي الحقيقة». ولم يتأخر تنفيذ الوعيد فقد أكدت وكالة الأناضول، أن الجيش التركي نفذ قصفا مكثفا على عدد من النقاط في «عفرين» السورية الخاضعة لسيطرة قسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره ان انفجارات متتالية هزت مناطق في ريف عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. ونقل عن مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن قصف من القوات التركية على منطقتي جنديرس ودير بلوط وأماكن أخرى في منطقة عفرين. وتزامنت تصريحات أردوغان مع معلومات عن زيارة لوفد من وزارة الخارجية الأميركية، إلى المناطق التي تسيطر عليها «قسد» والتقى عددا من زعمائه.
وأفادت الأناضول، أن الوفد الذي ترأسه الديبلوماسي ماكس مارتن، التقى بقيادات تنظيم «بي ي دي». وأثناء اللقاء، أبلغت الميليشيات المسؤولين الأميركيين، بمطالبهم المتعلقة بإقامة النظام الفيدرالي في سورية.في هذه الأثناء، تواصلت الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي والسوري على مدن وبلدات ريف إدلب، تزامنا مع الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الداعمة لها، ومعارك الكر والفر التي يشهدها ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
وأعلن النظام السوري السيطرة من جديد على العديد من القرى والبلدات التي استعادتها المعارضة في الأيام الماضية. لكن صفحات تابعة للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد هجمات النظام وإبعاده عن مطار أبو الضهور لمسافة 4 كلم. وقد تعرض مركز الدفاع المدني في بلدة سرجة في جبل الزاوية امس لاستهداف مباشر من الطائرات الحربية الروسية بشكل مباشر ومركز، تسببت بتدمير المركز وخروجه عن الخدمة، كما طال القصف منازل المدنيين في البلدة بأكثر من سبع غارات.
أما في الغوطة الشرقية، فقد قال المجلس المحلي لمدينة دوما، ان قوات النظام استهدفت فجر أمس دوما بغازات الكلور السام تسببت بوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية. وأكد ناشطون استهداف المناطق الملاصقة للأوتوستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا ودوما.