قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قرار الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على قوات سورية الديموقراطية «قسد» سيؤثر على قرارات تركيا مستقبلا.
وجاء ذلك قبيل زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتركيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون يتوقع إجراء محادثات صعبة في تركيا غدا وبعد غد في ظل تضارب المصالح الشديد بين الشريكين في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال إردوغان في تصريح لأعضاء من حزبه الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان «قرار حليفنا تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب... سيؤثر قطعا على القرارات التي سنتخذها».
وتأتي تصريحاته في أعقاب نشر خطة ميزانية وزارة الدفاع الأميركية لعام 2019 والتي تتضمن تمويلا لتدريب وتزويد قوات محلية بالعتاد.
وطلبت وزارة الدفاع (البنتاغون) 300 مليون دولار «لأنشطة تدريب وتزويد بالمعدات» و250 مليون دولار لمتطلبات تأمين الحدود وفقا لنسخة من الميزانية. ولم تحدد كم من هذا المبلغ سيخصص لوحدات حماية الشعب لكن وسائل الإعلام التركية فسرت ذلك على أنه يعني تخصيص 550 مليون دولار لوحدات حماية الشعب في 2019.
وقال إردوغان «سيكون من الأفضل بالنسبة لهم عدم الوقوف في صف الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم. أنا أناشد شعب الولايات المتحدة الأميركية، هذا المال يأتي من ميزانية الولايات المتحدة، يأتي من جيوب أفراد الشعب».
يأتي ذلك، فيما واصل الجيشان التركي والسوري الحر، شنت هجمات ضمن عملية «غصن الزيتون» وتركزت أمس في قرية «دوية»، التابعة لبلدة جنديرس، والتلال الثلاثة المحيطة بها. وذلك بعد تمكنهما من السيطرة على قرية «عمر سيمو» التابعة لناحية بلبل.
في السياق ذاته، دكت المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات التركية المنتشرة في ولاية كليس مخابئ ومواقع المسلحين الأكراد في ريف عفرين، حيث أصيب تلك الأهداف بشكل مباشر بحسب وكالة الاناضول.