نفت موسكو ما ورد في تقارير إعلامية أميركية حول مقتل مئات من العسكريين الروس، في القصف الأميركي الذي استهدف قوات موالية للنظام السوري بمحافظة دير الزور، لكنها لم تستبعد أن يكونوا هناك وجود مواطنين روس في سورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر لم تسمه بالخارجية الروسية، قوله إن «المعلومات عن وقوع مئات القتلى من الروس، كلاسيكية ومضللة».
من جانبه، أشار رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، فلاديمير شامانوف، إلى «وجود مبالغة من بعض الجهات في الحديث عن سقوط روس جراء الضربات الأميركية ليلة 8 فبراير الجاري»، وفق المصدر نفسه.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسي ديمتري بيسكوف إنه لا يمكن استبعاد وجود مواطنين روس في سورية، لكن ليس لهم أي صلة بالقوات المسلحة الروسية.
ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» عن بيسكوف قوله «لا يمكن استبعاد أن مواطني الاتحاد الروسي قد يكونون في سورية، لكنني أؤكد أنه لم يكن هناك أي شخص ذي صلة بالقوات العسكرية الروسية (في موقع القصف الأميركي)».
وأضاف «ليست لدينا معلومات محددة تسمح لنا باستخلاص أي استنتاجات. على كل حال فإنهم سيبقون مواطنين في الاتحاد الروسي».
وكانت صحيفة بيزنس انسايدر، «Business Insider» الأميركية، نشرت شريط فيديو للغارة الجوية التي قام بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على الجيش السوري بمدينة دير الزور في 7 فبراير. وذكرت وسائل إعلام أميركية أخرى ان عددا من «المتعاقدين العسكريين الروس» قتلوا أثناء تقدمهم برفقة قوات موالية للنظام السوري، نحو حقول النفط بمحافظة دير الزور (شرق)، إثر تعرضهم لقصف جوي أميركي قال التحالف الدولي لمحاربة «داعش» انه نفذه ضد قوات موالية للنظام هاجمت مقر قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يشكل مسلحو الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وفي السياق، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن طائرة عسكرية أميركية بدون طيار دمرت دبابة روسية الصنع طراز (تي-72) في سورية يوم الأحد الماضي في دير الزور ايضا.