استأنف النظام السوري عملياته العسكرية على مدينة دوما آخر وأكبر مدن الغوطة الشرقية الباقية بيد المعارضة.
ويعني ذلك فشل المفاوضات التي كان يجريها جيش الاسلام مع روسيا حول المدينة، حيث يريد الاخير الحفاظ على أهلها فيما تريد موسكو تهجيرهم على غرار ما حصل في باقي مدن وبلدات الغوطة.
وأعلنت قيادة جيش النظام، مواصلتها القتال لاستعادة مدينة دوما.
وأوردت قيادة الجيش في بيان بثه الاعلام الرسمي «أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في الوقت الذي تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما».
وكان مصدر عسكري قال ان اكثر من 150 ألف شخص خرجوا من بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونقلت وسائل الاعلام السورية عن المصدر قوله ان اكثر من 150 ألف شخص خرجوا من الغوطة الشرقية حتى الآن عبر الممرات التي فتحها الجيش السوري لخروج المدنيين.
وبعيدا عن الغوطة قتل عدد من المهجرين من اهلها إلى محافظة ادلب، حيث صعد الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، من قصف بلدات ريف إدلب، متسببة في سقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح..
وقتل خمسة مدنيين على الأقل بينهم مهجرون من الغوطة أمس وأصيب آخرون بجروح بينهم أطفال إثر قصف للطائرات الروسية على مدينة «الدانا» ومدينة «أريحا» من قبل الطيران الحربي التابع للنظام بريف إدلب الشمالي.
وأفاد مرصد المحافظة بحسب موقع «زمان الوصل» بأن الطائرات الروسية وأخرى تابعة للنظام شنت أكثر من 10 غارات جوية على مدينة «أريحا» جنوبي إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح إضافة لأضرار مادية كبيرة.
وأكد مصدر مطلع أن بين الضحايا الناشط «حسن محيي الدين» المهجر مؤخرا من مدينة «زملكا» في الغوطة، وهو أحد نشطاء العمل الإغاثي.
مصدر من «الدفاع المدني» قال لـ«زمان الوصل» إن القصف خلف أضرارا مادية كبيرة في الممتلكات، فيما عملت فرق «الدفاع المدني» على انتشال جثث الشهداء ونقل المصابين إلى النقاط الطبية القريبة.
كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة «بسنقول» بريف إدلب الغربي. وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف البلدة بعدة صواريخ، طالت منازل مدنيين خلفت مجزرة بحق عائلة من خمسة أفراد (ثلاثة أطفال وسيدتين)، إضافة لعدد من الجرحى.