دعا يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية أمس، للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية وقال إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك «على شفا الانهيار» بعد سنوات من الحصار والقتال.
وقال إيغلاند «نأمل في أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو لأولئك الذين يلقون أسلحتهم، ولكن أيضا أن يتيح فرصة المغادرة لأولئك الذين يختارون الرحيل عن دوما».
وقال إن من بين قرابة 400 ألف شخص تحت حصار القوات الحكومة السورية في الغوطة الشرقية منذ سنوات، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا أن عمليات الإجلاء يجب أن تكون طوعية.
ومن بين من جرى إجلاؤهم 80 ألف شخص حاليا في مراكز بمناطق يسيطر عليها النظام، حيث قال إيجلاند إن الأوضاع مروعة.
وغادر نحو 50 ألفا إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وهو ما وصفه إيغلاند «بأكبر تجمع لمعسكرات النازحين في العالم» يشمل 1.5 مليون شخص.
في هذه الأثناء، يبقى مصير دوما آخر معاقل المعارضة غامضا حيث يتحدث النظام عن تواصل نهجير مدنييها الرافضين للخضوع مقاتلي جيش الاسلام، الذي يلتزم من جانبه الصمت حيال ما قيل انه اتفاق جرى مع روسيا.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) أمس ان 24 حافلة تقل نحو 1198 من مقاتلي جيش الاسلام وعائلاتهم خرجت مساء امس الأول من دوما بالغوطة الشرقية الى جرابلس باشراف الهلال الاحمر السوري، واضافت ان «هذه هي الدفعة الثانية».