- الأردن أبلغ روسيا ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق الحوار السياسي لمنع انفجار الأزمة
- موسكو: من غير الواقعي المطالبة بمغادرة إيران
فشل جديد تعرضت له الجولة الاخيرة من المفاوضات بين المعارضة السورية وممثلين عن الجانب الروسي في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الجنوب أمس رغم الجهود الدولية لاسيما من قبل الاردن وأميركا، باعتبار الدول الثلاثة هي الضمنة لاتفاق «خفض التصعيد».
ونقلت رويترز عن أبو الشيماء المتحدث باسم «غرفة العمليات المركزية» التي تمثل فصائل الجيش الحر الرئيسية في الجنوب قوله ان المفاوضات التي جرت في بصرى الشام فشلت، وأكدت «الاناضول» وشبكة «شام» أن الجانب الروسي أصر على استسلام المعارضة وتسليم السلاح الثقيل كاملا وهو مارفضه الجيش الحر.
وقالت الغرفة عبر صفحاتها الرسمية أن قوات النظام استأنفت قصفها براجمات الصواريخ لبلدة صيدا، بالتزامن مع عقد جلسة التفاوض. كما أفادت مصادر ميدانية أن قوات النظام بدأت بقصف جميع مدن وبلدات الريف الشرقي، فور الاعلان عن فشل المفاوضات، بحسب موقع «عنب بلدي». وحتى قبل الاعلان عن فشل المفواضات تعهد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمواصلة دعم العملية العسكرية التي يشنها النظام في درعا.
وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أمس، ان جيش النظام سيواصل بالتعاون مع الطيران الروسي العملية العسكرية في درعا. واتهم جبهة النصرة و«داعش» بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار وشن هجمات ضد النظام. وحول انسحاب القوات غير السورية في جنوب البلاد، قال لافروف ان الجيش السوري سوف يسيطر على منطقة الحدود مع اسرائيل في الوقت الذي ستخرج كل القوات غير السورية من هناك.
واعتبر أنه من غير الواقعي انتظار خروج إيران من سورية وتوقفها عن لعب دورها في المنطقة. وهو ما قد يشكل استفزازا لاسرائيل التي سبق وتعهدت بإخراج ايران من كامل سورية، وطالبت موسكو بالعمل على ذلك.
من جهته، قال الصفدي انه أبلغ روسيا بأن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سورية، محذرا من أن «الوضع قد يفضي لكارثة إنسانية». وأعرب الصفدي، عن القلق البالغ إزاء الاوضاع في المنطقة، داعيا إلى تسويتها «بأسرع ما يمكن».
وأضاف «نحن نتابع بقلق شديد ما يجري على الأرض في جنوب سورية، وهمنا وهدفنا الأساس هو التوصل إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة المتفجرة، ونريد أن نبدأ بوقف للنار ومن ثم العمل بشكل مواز مع ذلك للحؤول دون كارثة إنسانية. كما تعرفون هناك، ما يزيد على مائتي ألف نازح سوري. هؤلاء لابد من تلبية احتياجاتهم، لابد من العمل على تأمينهم في أرضهم».
وأوضح الوزير الأردني، بعد تعرض الأراضي الأردنية لقذائف مدفعية من سورية، أن القوات الأردنية قادرة على تحديد مصادر هذه النيران وستقوم بممارسة حقها في حماية مواطنينا وبالرد على أي مصدر خطر أو تهديد.
وكان مصدر معارض أبلغ فرانس برس، رفض المفاوضين الروس، مسودة المطالب التي قدمتها الفصائل المعارضة. وتنص «خريطة الطريق» وفق ما نشرت فرانس برس ومواقع معارضة، على وقف وري لإطلاق النار وتسليم السلاح الثقيل فور بدء سريان الاتفاق، على أن يسلم السلاح المتوسط لاحقا. كما تشترط «وقف اطلاق نار شامل» مع «عودة قوات النظام الى خطوط ما قبل الهجوم الأخير». وتضمنت المسودة القبول بعودة مؤسسات الدولة المدنية ورفع علم النظام، دون دخول الجيش أو قوات الأمن، وتسليم معبر نصيب الحدودي مع الاردن لإدارة مدنية بإشراف الشرطة الروسية.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات في محيط مدينة طفس غرب درعا وقرب قاعدة عسكرية في جنوب غرب المدينة.
وأفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 11 مدنيا من عائلة واحدة جراء انفجار ألغام لدى عودتهم ليلا الى بلدة المسيفرة، التي انضمت الى التسوية الروسية.
وقالت المعارضة انها أفشلت تقدم قوات النظام باتجاه طفس لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر عسكرية من البلدة حسب موقع «عنب بلدي»، بأن جميع محاولات التقدم فشلت بسبب صواريخ «تاو» التي تستخدمها فصائل المعارضة في تدمير الدبابات والعربات التي تحاول التوغل في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن المنطقة التي يحاول النظام التقدم من خلالها، موجودة بين طفس وداعل وغير محصنة ودخلت إليها الأخيرة بشكل مفاجئ، ما جعلها مكشوفة بشكل كامل أمام الفصائل.