كشف كتاب جديد حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه كان يريد اغتيال الرئيس بشار الأسد العام الماضي لكن وزير دفاعه تجاهل الطلب.
ويصور الكتاب الذي يحمل اسم «الخوف ـ ترامب في البيت الأبيض» كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحيانا بتعليماته للحد مما يرونه سلوكه المدمر والخطير.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول، مقتطفات من الكتاب الذي أعده الكاتب الشهير بوب وودورد مفجر فضيحة ووترغيت.
ويقول الكتاب إن ترامب أبلغ وزير دفاعه بأنه أمر بتنفيذ ضربات تقضي على الأسد ومن حوله، بعدما شن الرئيس السوري هجوما كيماويا على المدنيين في دوما في أبريل 2017.
وأبلغ ماتيس ترامب بأنه «سيفعل ذلك على الفور»، لكنه قال لمن حوله لأن افعل ايا من ذلك، وأعد بدلا من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصيا. وباتت الضربة موضع سخرية كونها لم تؤثر على قدرات النظام السوري في شن هجمات جديدة.
لكن شككت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الرواية الخاصة بالأسد. وقالت للصحافيين «أتمتع بكوني مطلعة على مثل تلك المحادثات.. ولم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد».
من جهته، نفى وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس المقرب من الادارة الاميركية، علمه بإصدار ترامب أمرا بقتل الأسد.
وقال لمحطة 103 إف.إم براديو تل أبيب «لا علم لدي عن أي أمر كهذا. هو (ترامب) أيضا ينكره بالمناسبة».
وخلال عقود من حكم عائلة الأسد، ظلت سورية تعادي إسرائيل على نمط الحرب الباردة دون الدخول في أي مواجهة مباشرة. وقال كاتس إن إسرائيل لا ترى بديلا أفضل ليحل محل الأسد من بين جماعات المعارضة السورية.
وتابع قائلا «أفعاله قطعا مروعة، وهي شيء نبغضه وندينه. هؤلاء المعارضون له، داعش وآخرون، ليسوا طرفا نعتقد أنه أفضل. توخينا الحرص للحفاظ على مصالحنا».
و«الخوف» الذي لم يصدر بعد، هو أحدث كتاب يعرض لتفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب التي بدأت قبل 20 شهرا.
ورفض ترامب الاتهامات وغرد على تويتر قائلا إن الاقتباسات الواردة في الكتاب والمنسوبة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وآخرين هي «حيل مختلقة، خداع للجمهور».
ويصور الكتاب ترامب على أنه سريع الدخول في نوبات غضب يتفوه خلالها بعبارات بذيئة ومندفع في اتخاذ القرارات، راسما صورة للفوضى التي يقول وودورد إنها تصل إلى حد «الانقلاب الإداري» و«الانهيار العصبي» في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة.
لكن ماتيس نفى في بيان ما جاء على لسانه وقال ان الكتاب «صنف فريد من أعمال واشنطن الأدبية» وقال بشأن كلمات الازدراء من ترامب التي نسبت إليه «لم أنطقها قط أو تنطق في وجودي».
بدورها، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب ليس سوى «قصص مختلقة، الكثير منها أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس في صورة سيئة».