أنهت وفود الدول الثلاث الضامنة لـ «مسار أستانا» امس، الاجتماع الرباعي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستافان ديمستورا، لمناقشة تشكيل اللجنة الدستورية بيد ان الخلافات استمرت بين الاطراف، فيما ألقت التطورات العسكرية في محافظة إدلب بظلالها على الاجتماع الذي انعقد في جنيف.
وجاء الاجتماع الذي انعقد في المقر الأممي بمدينة جنيف السويسرية، استكمالا لقرار مؤتمر الحوار السوري، الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية، مطلع 2018.
واستغرق اللقاء أكثر من ساعتين، انتهى بمغادرة وفود الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، باستثناء رؤساء الوفود الذين انتقلوا لغداء عمل مع ديمستورا، في المقر الأممي. وأشارت مصادر الاجتماع إلى أن الخلافات مازالت قائمة فيما يخص قوائم الأسماء للمشاركين في عضوية هذه اللجنة.
ولم يتم الإعلان أو الكشف عن مضمون المباحثات التي تناولت ملف اللجنة الدستورية، فيما انحصرت المباحثات في القائمة الثالثة التي أعدتها الأمم المتحدة من المستقلين والخبراء، دون تناول بقية التفاصيل، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر وصفتها بالـ«مطلعة على المفاوضات». وكانت الوفود المشاركة عقدت اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية أمس الأول، تحضيرا لاجتماع امس من أجل مناقشة القضايا المتعلقة باللجنة الدستورية.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الاجتماع ناقش قائمة المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني التي تقدم بها ديمستورا، إلى الدول الضامنة في اجتماع سوتشي الأخير نهاية يوليو الماضي، علما أن ديمستورا قد تسلم قائمتين واحدة لمفاوضي النظام وأخرى لمفاوضي المعارضة. وينتظر أن يعقد اجتماعا مماثلا بعد غد، مع ممثلي مجموعة أصدقاء سورية المصغرة والمعروفة بدول السبع وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والعربية، الأردن ومصر والسعودية.