أبلغت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عددا كبيرا من اللاجئين السوريين في لبنان، عن طريق رسائل نصية، أن المساعدات المقدمة عن طريقها ستتوقف مع بداية نوفمبر المقبل، في خطوة اعتبرت أنها لدفع اللاجئين على العودة، في وقت تسعى السلطات اللبنانية الى إعادة اللاجئين الى سورية بدون انتظار الحل السياسي.
وقال عبدالرحمن عكاري مدير «الهيئة العليا لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان» التابعة للمعارضة: «عملية إيقاف المساعدات شملت ثلاث شرائح، الأولى تستفيد من المساعدات الغذائية والمالية معا، والثانية من المالية فقط، والثالثة من الغذائية فقط».
وأضاف بحسب ما نقلت عنه شبكة «شام»: «يقدر عدد العائلات التي تلقت رسائل بهذا الخصوص من المفوضية بأكثر من 8000 عائلة موزعة على المدن والمخيمات في لبنان»، مضيفا: «لقد كانت عملية الفصل من المساعدات» عشوائية، من دون وجود آلية عمل واضحة عند المفوضية.
وأشار عكاري، إلى أن «هذه الخطوة في هذا التوقيت تصب بشكل كبير في مصلحة النظام السوري الذي يعمل على إعادة اللاجئين إلى سورية»، خاصة أن «فئة كبيرة منهم تشكل مساعدات المفوضية الجزء الأكبر من مصدر معيشتهم، لعدم توفر معيل، ولأن السوريين ممنوعين من العمل في لبنان، والخيارات أمامهم محدودة للغاية».
وتواصلت «الهيئة العليا لشؤون اللاجئين السوريين في لبنان»، مع المفوضية، بشكل رسمي، وتلقت ردا مقتضبا بأن السبب الرئيس خلف إيقاف المساعدات هو «شح التمويل المخصص للمساعدات».