قالت وسائل اعلام تركية إن السلطات التركية اعتقلت 15 شخصا بتهمة تحريضهم -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- ضد السوريين في ولاية (شانلي أورفا) جنوب شرق البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في الولاية، حيث طالب البعض خلال مظاهرات خرجوا فيها بترحيل السوريين من الولاية، في الوقت الذي تعرضت فيه بعض المحال التجارية التي يمتلكها سوريون للاستهداف بالحجارة من قبل بعض المتظاهرين، الذين قيل انهم تابعون لجهة ثالثة، هدفهم هو رفع وتيرة التحريض ضد السوريين، من خلال استغلال الحادثة.
وتداول ناشطون صورا لسيدة وبعض الأتراك يحطمون واجهة أحد المحال التجارية التي قيل انها لسوري.
وفي وقت لاحق تداول الناشطون تسجيلا مصورا لرجال الشرطة التركية يقبضون على السيدة التي كانت ترمي واجهة المحل بكل ما طالته يداها.
وقالت صحيفة «حرييت» ان السلطات التركية اعتقلت في الوقت نفسه 30 شخصا، ممن تأكدت من تورطهم في الأعمال التخريبية التي استهدفت المحال التجارية الخاصة بالسوريين.
وأوضحت الصحيفة أن والي «شانلي أورفا» وعقب تفاقم وتيرة الاحتجاجات ضد السوريين في الولاية، عقد اجتماعا إلى مؤسسات المجتمع المدني في الولاية، وإلى مخاتير الأحياء، طالبا منهم التحرك للتوجه نحو الشعب بهدف دعوتهم للتحلي بالهدوء والسكون وعدم الانصياع للتحريضات الاستفزازية.
وكانت منطقة «أيوبلي» التابعة لولاية «شنالي أورفا» قد شهدت مساء الخميس المنصرم شجارا مسلحا بين عائلتين إحداهما تركية وأخرى سورية، ما أودى بحياة طفلين تركيين، وجرح اثنين آخرين، بعد إطلاق النار عليهم من قبل أحد أفراد العائلة السورية، وذلك وفقا لما قالته صحيفة «خبر ترك».
وفي سياق مختلف، قالت صحيفة «إن تي في» الإلكترونية إن السلطات التركية في ولاية شانلي أورفا رحلت 639 سوريا، لتورطهم بجرائم مختلفة.
وذكرت الصحيفة أن مديرية الأمن في شانلي أورفا كانت قد بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة. وبعد الانتهاء من التحقيقات تم تسليم السوريين إلى دائرة الهجرة التابعة للولاية، والتي أعلنت بدورها عن ترحيلهم خارج الحدود.