قال رئيس إدارة ضبط التسلح بوزارة الخارجية الصينية «فو تسونغ» إن التسوية السلمية للأزمة السورية تظل السبيل الصحيح الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية.
وأضاف تسونغ، في كلمة أمام الاجتماع الكامل للجنة المسؤولة عن نزع السلاح والأمن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة نقلتها وسائل إعلام صينية امس، إن «الصين ترى أنه يجب إجراء تحقيقات كاملة وموضوعية ونزيهة في جميع حوادث الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سورية للتأكد من أن النتائج التي يتم التوصل إليها تكون مبنية على أدلة قوية وتصمد أمام اختبار الزمن». وتابع أن الاتهامات والأحكام المسبقة تزيد المسائل فقط تعقيدا، ودعا المجتمع الدولي إلى الحفاظ على تضامنه وتسريع الحوار والمشاورات وتجنب المواجهة والعمل معا على إيجاد حلول.
وحول إيران، طالب تسونغ بالتمسك بالاتفاق النووي الإيراني، قائلا: إن خطة العمل الشاملة المشتركة تعد إنجازا كبيرا للمجتمع الدولي وتنفيذها بحسن نية أمر مهم لنظام عدم الانتشار النووي الدولي والتعددية. وبالنسبة للملف الكوري، قال تسونغ إن عدم الانتشار النووي هو هدف مشترك للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الأطراف عادت إلى المسار الصحيح باتجاه تسوية القضية عبر الحوار والتشاور، حيث إن التاريخ أثبت أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأساسي لدفع نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الصين تعتقد أنه من خلال الجهود المنسقة لجميع الأطراف المعنية، ستجد شبه الجزيرة الكورية السلام، وتتحرر من الأسلحة النووية والتهديدات العسكرية. كما حث، دول العالم على التمسك بالتعددية، واتباع القواعد والأعراف الدولية من أجل تحقيق الأمن العالمي، مؤكدا أن التعددية تظل منهجا فعالا لمواجهة التحديات المشتركة وحل النزاعات الدولية، وأن العالم بحاجة إلى التعددية أكثر من أي وقت مضى.
وشدد تسونغ على أهمية تمسك بلدان العالم بالقواعد والأعراف الدولية القائمة، مع رفض المعايير المزدوجة والتطبيق الانتقائي للقواعد ووضع القوانين المحلية فوق القانون الدولي.
ودعا تسونغ كذلك، إلى تعزيز الحوكمة العالمية، موضحا أن القضايا الأمنية الدولية تتطور وتتعقد، وأن نظام الحوكمة العالمية القائم حاليا لا يتسم بالتناغم على عدة جبهات، ما يستدعي مراعاة الوضع الأمني الجديد وإفساح المجال كاملا أمام الإبداع وتعزيز التواصل والتشاور لجعل الحوكمة الأمنية العالمية أكثر عدلا ومساواة وفاعلية.