- افتتاح رسمي لمعبر القنيطرة اليوم
أعلن الجانبان الأردني والسوري بالتزامن، عزمهما فتح معبر «جابر ـ نصيب» الحدودي بين البلدين اعتبارا من اليوم.
وقالت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة الأردنية والتلفزيون الرسمي السوري إنه سيعاد اليوم فتح المعبر الحدودي المغلق منذ سنوات. وقالت غنيمات إن «معبر - جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسورية وعبرهما الى العديد من الدول».
وقالت غنيمات في بيان اوردته وكالة بترا إن: «اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين خلال الاجتماع الذي عقد في مركز حدود جابر» أمس.
وذكرت جمانة غنيمات، أن معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين، يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسورية وعبرهما إلى العديد من الدول.
وقد نقل موقع تلفزيون «روسيا اليوم» الروسي عن وزير الداخلية السوري محمد الشعار تأكيده ايضا «أن اللجنة الفنية السورية الأردنية اجتمعت في مركز جابر الحدودي على الحدود السورية الأردنية، وجرى الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة لإعادة فتح المعبر بين البلدين».
يشار إلى أن النظام السوري، تمكن مؤخرا من السيطرة على المعبرين، بدعم من روسيا ومليشيات محسوبة على إيران، بعد معارك طاحنة مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة لـ 3 سنوات.
وبالتزامن، أكد مصدر أمني تابع للنظام أن افتتاح معبر القنيطرة بين سورية والجولان السوري المحتل سيجري بشكل رسمي اليوم ايضا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المصدر، قوله «يفتتح معبر القنيطرة بين سورية والجولان السوري المحتل بشكل رسمي» اليوم، مضيفا: «يجري الافتتاح الرسمي بحضور شخصيات رسمية وعسكرية وفعاليات دينية وشعبية سورية يرفع خلالها العلم السوري على المعبر».
وأضاف المصدر «قوات الفصل «الأندوف» التابعة للأمم المتحدة ستنتشر على خط الفصل وستقيم عرضا عسكريا بالسيارات خلال مراسم الافتتاح».
وأعلنت روسيا مطلع الشهر الجاري أن معبر «القنيطرة» الحدودي مع إسرائيل جاهز للافتتاح من الجانب السوري، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق أن إسرائيل مستعدة لفتح معبر القنيطرة بين سورية والجولان.
في غضون ذلك، سجل قصف متبادل بين النظام وفصائل في «المنطقة منزوعة السلاح» بريف إدلب وجوارها.
وقالت شبكة «شام» الإخبارية أن قوات النظام قصفت بالهاون أطراف مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لمحافظة حماة دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قصفا بالهاون من المنطقة العازلة حول إدلب على مناطق سيطرة النظام السوري في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي، سجل فجر أمس، ما يهدد مصير الاتفاق الروسي - التركي حول نزع السلاح الثقيل عشية انقضاء مهلة تطبيق باقي بنود اتفاق «سوتشي» اليوم والقاضي بإخراج المسلحين المنتمين الى جماعات متطرفة وخاصة هيئة تحرير الشام «النصرة سابقا».
وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «إنه أول خرق واضح للاتفاق منذ نزع السلاح الثقيل»، معتبرا أن هاتين المنطقتين يجب «أن تكونا خاليتين من السلاح الثقيل ومن ضمنها قذائف الهاون».
بدورها، أفادت صحيفة الوطن السورية الموالية للنظام بأن «خطوط التماس في ريف حلب الغربي تشهد إطلاق القذائف والصواريخ من السلاح الثقيل الذي يفترض أنه جرى سحبه من المنطقة، على الأحياء الآمنة».
ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني قوله إن الجيش «وجه تحذيرات للإرهابيين في الريف الأخير وفي محافظة إدلب بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح قبل انقضاء المهلة المحددة وفق اتفاق سوتشي، وبأنه سيرد بحزم على أي استفزاز».
وقال مدير المرصد إن «قوات النظام لاتزال تقصف مناطق في المنطقة العازلة، ومنها مناطق زراعية قرب اللطامنة في ريف حماة الشمالي صباح الأحد»، موضحا ان «الاتفاق لا يفرض على النظام سحب سلاحه الثقيل من هذه المناطق». ووصف نوار أوليفر المحلل في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومقره تركيا قرار هيئة تحرير الشام بشأن الالتزام باتفاق سوتشي بأنه «الاختبار» الأصعب.
وقال أوليفر إنه في حال قررت الهيئة تعطيل الاتفاق نكون أمام خيار من اثنين: «إما أن تشن تركيا والجبهة الوطنية للتحرير المعارضة هجوما عسكريا ضد هيئة تحرير الشام، وإما أن تغتنم روسيا الفرصة لدخول إدلب بمؤازرة قوات النظام وحلفائها». وتلقى سكان في ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح الجمعة رسائل نصية قصيرة على هواتفهم، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس، موقعة من الجيش العربي السوري. ورد في إحداها «يا أبناء ادلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب».