أفادت وزارة الخارجية الأردنية بأن نحو 300 من العاملين بالدفاع المدني (الخوذ البيضاء) الذين فروا من سورية للأردن في يوليو الماضي بعد سيطرة النظام على الجنوب، غادروا البلاد لإعادة توطينهم في دول غربية.
وقالت في بيان ان «279 مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة»، وأضافت أن المملكة «سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة».
وأكد البيان أن كلا من بريطانيا والمانيا وكندا قدمت «تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أي التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك».
وأوضح أن العدد الاجمالي للمواطنين السوريين من الدفاع المدني وعائلاتهم الداخلين للأردن بلغ 422 شخصا، وارتفع هذا الرقم نتيجة ولادة ستة أطفال إلى 428، مشيرا إلى أن العدد المتبقي منهم سيسافر خلال اسبوعين. وجاء تصريح المصدر ردا على تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيه خلال مقابلة مع قناة «يورو نيوز» ان عناصر الخوذ البيضاء هؤلاء، لم تقبلهم كندا أو الدول الأوروبية ولا يزالون في الأردن.
وقال لافروف «ان دولا غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا وهي بدأت بدراسة ماضيهم، فأصيبوا بالرعب، لأن تلك الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي الإجرامي» على حد وصفه.
وعادة ما تصف روسيا والنظام عناصر الدفاع المدني بالارهابيين الذين تمولهم دول غربية، وهي رواية تخالف نظرة العالم إلى أفراد «الخوذ البيضاء» بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن عالقين تحت ركام المباني أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي الميدانية. وقد فقدت تلك المنظمة المئات من عناصرها نتيجة القصف والاستهداف المتكرر لطواقمها.