- المعارضة ترد على هجوم النظام على المنطقة «العازلة» وتقتل 20 عنصراً بينهم 7 روس
في السياسة مدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عمل المبعوث الخاص إلى سورية، المستقيل ستيفان ديمستورا، إلى نهاية هذا العام عله يشكل اللجنة الدستورية المنتظرة، وفي الميدان تدهورت المواجهة بين النظام والمعارضة في المنطقة منزوعة السلاح بادلب، فيما لايزال الرئيس رجب طيب أردوغان يهدد المسلحين الأكراد في مناطق شرق الفرات بالشمال السوري.
فقد أعلن غوتيريس تمديد عمل ديمستورا حتى نهاية العام بدلا من نهاية الشهر الجاري، على أن يتسلم غير بيدرسن منصبه الجديد في الأول من يناير المقبل، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية لـ «العربية».
كما سيحضر ديمستورا قمة للأطراف الضامنة الثلاثة لاتفاقات استانا باسطنبول في ديسمبر المقبل، بحسب المصادر التي رجحت أن يشارك فيها أيضا غير بيدرسن للوقوف على آخر التطورات عن كثب.
وتضغط الدول الغربية على الأمين العام للأمم المتحدة كي يفي بتهديداته وأن تتنحى الأمم المتحدة جانبا وتترك الملف السوري بكامل تعقيداته لروسيا إذا لم تنفذ ما ورد في اتفاق سوتشي حول تشكيل لجنة الدستور.
من جهته، تعهد أردوغان مجددا، بتطهير شمالي العراق ومنطقة شرق نهر الفرات من منظمة ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني «بي كا كا».
وقال خلال احتفال لإحياء الذكرى الـ 80 لوفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك: «نمضي قدما عبر القضاء على البؤر الإرهابية شمالي العراق، وتدمير جبال قنديل وسنجار على رؤوس الإرهابيين».
وأضاف: «نرى كيف أن أشقاءنا السوريين يئنون تحت ظلم منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية شرق الفرات، وقريبا سنوفر الأمن والطمأنينة للمظلومين في هذه المنطقة أيضا».
ولفــت إلـــى أن الــذيــــن يستخدمون تنظيم «داعش» الإرهابي، بغية إجهاض الخطوات التركية في المنطقة، بدأوا يدركون خطأهم.
واتهم الرئيس التركي، الولايات المتحدة الأميركية بالنفاق فيما يخص مكافحة «بي كا كا».
وقال بهذا الصدد: «من يعلنون بي كا كا منظمة إرهابية ويخصصون المكافآت علنا للقبض على قياداتها، يتعاملون مع الإرهابيين من خلف الستار، ونحن ندرك ذلك جيدا». وذلك في إشارة الى إعلان واشنطن رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود أي من القياديين الأكراد: مراد قره يلان (5 ملايين دولار)، وجميل بايق (4 ملايين)، ودوران قالقان (3 ملايين).
وأردف أردوغان بأن الولايات المتحدة تتوهم خداع أنقرة، عبر الإعلان عن مكافآت للقبض على قيادات «بي كا كا» المتمركزين في العراق، بينما تتعاون القوات الأميركية مع عناصر المنظمة في سورية الذين يوجهون أسلحتهم صوب تركيا، وتسير دوريات مشتركة معهم.
وأكد أن تركيا تدرك جيدا ما يجري على أرض الواقع، وتابع: «لطالما قلنا مرارا لهم أن هذه الألعوبة ستفشل، وأن الذين يسيرون مع الإرهابيين سيكونون هم الخاسرون في نهاية المطاف».
في غضون ذلك، قتل 20 عنصرا من قوات النظام بينهم 7 روس في هجوم مضاد للمعارضة بريف حماة الشمالي المشمول بالمنطقة العازلة التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا في سوتشي.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «ردت فصائل المعارضة السورية على هجوم قوات النظام على نقطة تابعة لجيش العزة أمس الأول، حيث نفذ مقاتلو هيئة تحرير الشام، وفصائل أخرى عملية نوعية فجر أمس، استهدفت غرفة عمليات عسكرية في قرية الترابيع بريف حماة الشمالي، قتل خلالها أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين من حزب الله اللبناني و7 عناصر من الجيش الروسي».
وحسب القائد، استغل المهاجمون الأحوال الجوية، حيث هطول الأمطار، التي تحجب الرؤية والرصد، ووصلوا إلى النقطة المستهدفة، ونفذوا هجومهم وأصيب 3 منهم فقط.
ونشرت وكالة «إباء» الإخبارية التابعة لهيئة تحرير الشام خبرا أكدت فيه مقتل ما يقارب الـ 20 عنصرا من قوات النظام، إثر عملية قالت إنها نوعية نفذتها قوات العصائب الحمراء التابعة للهيئة، استهدفت فيها غرفة عمليات عسكرية تابعة لقوات الأسد في قرية الترابيع بالريف الشمالي.
وقد دانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، محاولات النظام تعطيل اتفاق إدلب.
وقالت الهيئة في بيان إن ذلك جاء خلال اجتماعات الدورة العادية رقم 42 لها بمدينة إسطنبول التركية.
وأضاف البيان ان أعضاء الهيئة دانوا تعطيل النظام اتفاق إدلب «من خلال ارتكاب الانتهاكات المتفرقة بمساعدة الميليشيات الإيرانية».