- عشرات القتلى والجرحى المدنيون في قصف التحالف الدولي على ريف دير الزور
أفادت المعارضة السورية بعودة التصعيد إلى خطوط المواجهات في محافظتي إدلب وحماة، بين قوات النظام وفصائل المعارضة في المنطقة الخاضعة لاتفاق سوتشي الروسي ـ التركي.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قوات النظام قصفت أمس
بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قرى المشيرفة وطويل الحليب والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي.
وأكد أن فصائل المعارضة ردت على القصف، حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الجانبين على محور الكتيبة المهجورة وقرية الواسطة، قرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشار إلى أن قرى خط التماس والواقعة في المنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي - التركي، تشهدا يوميا قصفا من قوات النظام في
محافظتي إدلب وحماة، لافتا إلى أن النظام نفذ منذ أيام تسللا إلى مواقع الجبهة في منطقة الزلاقيات بريف حماة، وقتل أكثر من 20 عنصرا من جيش العزة.
من جانبها، أعلنت هيئة تحرير الشام، عبر صفحات مقربة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها قتلت أمس 10 عناصر من النظام بينهم أربعة قناصين، إثر استهدافهم خلال تقدمهم لنقطة متقدمة في تل الطوقان بريف إدلب الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من «الجيش المتمركزة في معسكر بريديج بريف محردة الشمالي الغربي، قصفت بالمدفعية الثقيلة» مجموعات حاولت التسلل من قرية الجنابرة باتجاه إحدى نقاطها بالريف الشمالي وأوقعت غالبية أفرادها بين قتيل ومصاب.
الى ذلك، أصيب 6 مدنيين على الأقل بجروح جراء انفجار قنبلة داخل حافلة لنقل الركاب في منطقة الزهراء بمدينة حمص.
وقال قائد شرطة محافظة حمص اللواء خالد هلال ـ في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن المصابين أحدهم بحالة خطرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاج الطبي اللازم.
وأوضح أن الانفجار جاء نتيجة انفجار قنبلة يدوية داخل حافلة لنقل الركاب في شارع الستين بمنطقة الزهراء نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي الإسعافات والعلاج الطبي اللازم.
وأكد أن التحقيقات أوضحت أن قنبلة انفجرت داخل حافلة وقعت عن طريق الخطأ، نافيا أن يكون الانفجار ناجما عن عمل إرهابي. وعرضت قناة الإخبارية الرسمية السورية صورا لحافلة بيضاء صغيرة قالت إن أضرارا لحقت بها بسبب القنبلة.
من جهة اخرى، قتل 28 شخصا على الأقل بينهم 22 مدنيا جراء قصف نفذه التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أنه «تم انتشال جثث 22 مدنيا بينهم تسعة أطفال، بالاضافة الى ست جثث أخرى لم تحدد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة، استهدفته طائرات التحالف» الأحد الماضي.
وتزامنت هذه الغارات مع اعلان ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الاكراد استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه ردا على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد.
وكان مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «قتل 20 شخصا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح في قصف مقاتلات التحالف الدولي ثلاثة منازل كانت تؤوي عشرات الأشخاص الذين كانوا يختبئون بعيدا عن القصف المدفعي والجوي».
وأكد المصدر أن أغلب القتلى والجرحى هم نساء وأطفال ولم تتمكن فرق الإسعاف من انتشال الجثث بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل التي دمرت بشكل كامل.