- ديمستورا يقدم آخر إيجازاته إلى مجلس الأمن قبل عطلة عيد الميلاد
تستضيف واشنطن اجتماعا لمسؤولي الدول في «المجموعة المصغرة» لحشد موقف موحد للدول الحليفة، خلال انتقال الملف السوري من المبعوث الدولي المستقيل ستافان ديمستورا إلى خليفته السفير النرويجي غير بيدرسون.
ومن المقرر أن يترأس المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري اجتماعا لنظرائه في «المجموعة الصغيرة» التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، هو الثاني لهم خلال أسبوعين، وذلك في اطار مساعي إدارة الرئيس دونالد ترمب للبحث عن حل للملف السوري منذ تسلم مايك بومبيو ملف الخارجية وتسليم الملف السوري إلى جيفري والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي جويل روبان.
سيكون الملف الرئيسي في الاجتماع، مصير اللجنة الدستورية بموجب تفويض القرار 2254 وبيان «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي بداية العام الحالي، بحسب شبكة «شام».
وكانت واشنطن، اعتبرت أن الجولة الحادية عشرة من مسار آستانا وصل إلى «طريق مسدودة» بعد فشل الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران الى اتفاق حول اللجنة.
ومن هنا، فإن اجتماع دول «المجموعة الصغيرة» يبدو جهدا أميركيا إلى حشد موقف موحد قبل تسلم بيدرسون الملف السوري خلال أسبوعين.
ومن المقرر أن يمضي ديمستورا وبيدرسون الأيام المقبلة في نيويورك لإجراء مشاورات ثنائية قبل تقديم ديمستورا آخر إيجازاته إلى مجلس الأمن قبل عطلة عيد الميلاد.
ميدانيا، يزداد التدهور الأمني في المنطقة منزوعة السلاح في ادلب تعقيدا، منذ الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في «سوتشي»، مع تصعيد النظام قصفه للمنطقة مدفعيا وصاروخيا، في وقت تشهد المنطقة تحركات عسكرية من الداخل والخارج.
فقد استقدم النظام تعزيزات عسكرية إلى الجبهات في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي، في خطوة عزتها شبكات موالية لبدء عملية عسكرية ردا على الهجمات التي أعلنت عنها تشكيلات متطرفة منضوية في غرفة عمليات «وحرض المؤمنين».
وقال موقع «المصدر» الموالي للنظام قبل ايام، إن «الفرقة الرابعة» تلقت أوامر بإعادة الانتشار في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، على أن تقود عملية جديدة في الأيام المقبلة تستهدف مناطق «هيئة تحرير الشام» و«الحزب التركستاني».
وفي المقابل، استقدمت «هيئة تحرير الشام»، تعزيزات وحشود إلى محيط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب ومنطقة دارة عزة بريف حلب، في خطوة لإكمال السيطرة على الأوتوستراد الدولي دمشق - حلب والمدرج ضمن بنود اتفاقية «سوتشي»، على أن يتم فتحه قبل نهاية العام الحالي.
بعيدا عن جبهات النظام السوري تشهد المناطق المحيطة بالأوتوستراد الدولي دمشق- حلب والمار من محافظة إدلب استنفارا عسكريا، بدأته «تحرير الشام» باستقدام حشود إلى محيط مدينة معرة النعمان ودارة عزة بريف حلب الغربي.
وقال مصدر من «الجيش الحر» لموقع عنب بلدي إن «تحرير الشام» تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي بتوجيه أنظارها إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي تعتبر المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في منطقة الأوتوستراد.
وأضاف المصدر أن حشودا استقدمتها «تحرير الشام»، في الأيام الماضية، إلى محيط المعرة ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وكرد فعل تعاملت «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين الزنكي» بالمثل.
عضو المكتب الإعلامي لـ «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للمعارضة محمد أديب، قال إن «وحدات الرصد والاستطلاع والفرق الأمنية رصدت تحركات لتحرير الشام باستقدام تعزيزات إلى المنطقة، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ إجراءات مناسبة والاستعداد لأي طارئ».
وأضاف أديب لعنب بلدي، «بحسب تجارب الجبهة الوطنية فإن التحركات المرتبطة بتحرير الشام تنم عن تحضير هجوم أو القيام بشيء مريب».