أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، امس، أن سورية تتلقى اتصالات من قبل دول أوروبية بخصوص إعادة فتح سفاراتها في دمشق، مشيرا إلى لقاءات تجرى في سورية وخارجها بهذا الشأن.
وأضاف المقداد ـ في تصريحات أوردتها قناة «روسيا اليوم» الإخبارية ـ إن دمشق أمينة على هذه المباحثات مع الأوروبيين «كي تكون ظروف تطبيع العلاقات مع الدول الأوروبية في أوضاع أكثر إيجابية وسهولة»، مرحبا بالجهود التي بذلت من بعض الدول العربية والتي تبذل الآن من أجل عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مؤكدا ضرورة تصحيح الوضع في الجامعة «لأنه لا يمكن لأي عمل عربي مشترك أن ينجح إلا بوجود سورية».
وفيما يخص الشمال السوري، أكد المقداد تطلع بلاده إلى تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب وأن تنفذ تركيا ما قطعته من وعود في هذا المجال، واصفا إعلان الولايات المتحدة بدء انسحاب قواتها من سورية بـ«التلاعب الكلامي»، مؤكدا أنه ينبغي في نهاية المطاف أن تنسحب.
الى ذلك، أعلنت كازاخستان امس أنه تم إخراج عشرات من مواطنيها ومن بينهم أطفال، من سورية بعد أن كانوا محتجزين «رهائن» لدى «الإرهابيين» في هذا البلد.
وقال الرئيس نور سلطان نزارباييف «في 6 يناير الجاري.. تم إخراج 47 مواطنا كازاخستانيا، من بينهم 30 طفلا، من سورية».
وأضاف «لقد انخدعوا وتوجهوا إلى ذلك البلد الذي يعاني من أزمة حيث احتجزهم الإرهابيون رهائن».
وتابع «سنواصل العمل على إعادة الأطفال (الذين تم أخذهم) إلى منطقة قتال رغما عنهم»، دون أن يكشف تفاصيل عن العملية.
وفي 2014 قامت السلطات بحجب وسائل الإعلام التي نشرت تسجيل فيديو دعائي أصدره تنظيم داعش ويظهر فيه تدريب أطفال جنود كازاخستانيين. واستضافت كازاخستان سلسلة من المحادثات حول سورية بوساطة إيران وروسيا وتركيا، منذ بدئها في 2017.
وشارك في المحادثات مفاوضون من النظام السوري والفصائل المسلحة، باستثناء التنظيمات المسلحة. الى ذلك، رحبت حركة المجتمع الديموقراطي الكردية، امس بإعلان الحكومة السورية تفعيل اتصالاتها مع الأكراد في ضوء التدخل التركي.
وقالت الحركة ـ وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ «إن تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إيجابية وما قاله إيجابي، ونتمنى أن تتفعل قنوات الاتصال ونصل إلى نتائج عملية».