جددت الحكومة السورية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالوقوف ضد ما وصفته بجرائم التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة بحق شعب سورية.
وأكدت الخارجية السورية، في رسالتين وجهتهما امس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، مقتل 16 شخصا بينهم 7 أطفال وإصابة 70 آخرين جراء غارات شنها التحالف أمس الأول على «مخيم للمدنيين» في قرية الباغوز بريف محافظة دير الزور.
واعتبرت الوزارة أن «اعتداءات التحالف الدولي على المدنيين الأبرياء واستخدامه لأسلحة محرمة دوليا ضد الشعب السوري أصبح سلوكا ممنهجا ومتعمدا في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن «هذه الجريمة الجديدة تشكل حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الشعب السوري، ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية».
ودعت الخارجية السورية «الدول المنخرطة في هذا التحالف إلى إعادة النظر بمشاركتها في أعماله العدوانية على سورية وجرائمه المستمرة بحق الشعب السوري، والخروج من بوتقة الابتزاز والضغط السياسي والاقتصادي الأميركي».
وفي ختام الرسالتين، طالبت الحكومة السورية مجددا مجلس الأمن «بالوقوف ضد هذه الجرائم والاعتداءات وأن يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها، وإنهاء التواجد العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية».
الى ذلك، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، امس، عن رغبة بلاده في تحقيق الاستقرار في سورية بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في العاصمة الألمانية برلين.
وقال ماس: أكثر من 400 ألف سوري قتلوا بعد 8 سنوات من الصراع.
وأضاف: نريد تحقيق الاستقرار في سورية بأسرع وقت ممكن.
وشدد على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار، ليس في محافظة إدلب فحسب، بل في كل المناطق السورية.
من جانبه قال الممثل الأممي بيدرسون، إنه قتل وفقد الكثير في الحرب بسورية منذ 8 سنوات، فضلا عن أعداد كبيرة من المعتقلين القابعين في سجون تحت ظروف سيئة.
وأشار بيدرسون إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين الفئات الشعبية السورية قائلا: إلى جانب العملية السياسية ينبغي تحقيق تقدم على المستوى الاجتماعي. وهنا ينبغي علينا العمل بهذا انطلاقا من اللجنة الدستورية.
في غضون ذلك، نفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أي مفاوضات بين عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وقوات سورية الديموقراطية، لفتح ممر باتجاه إدلب.
وأوضح عبدالرحمن - في اتصال هاتفي مع قناة «العربية الحدث» الإخبارية امس - أن فتح الممر صعب للغاية ومن المستحيل، مشيرا إلى أن الأنباء التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية التركية حول هذا الموضوع عارية تماما عن الصحة، وأن هذه الأنباء تعتبر أيضا ضمن الحملات الإعلامية ما بين قوات سورية الديموقراطية، والاستخبارات التركية.
الى ذلك، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو ينس ستولتنبرغ، بالتعاون التركي الأميركي في شمال سورية.