كشفت مصادر عسكرية سورية حقيقة المعلومات المتداولة، حول حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والايرانية في عدد من نقاط التماس بين النقاط التي تسيطر عليها قوات البلدين في دير الزور وحلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري، القول «تتناقل بعض المواقع ووسائل الإعلام المكتوبة خبرا مفاده حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في دير الزور وحلب.
إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تنفي جملة وتفصيلا ما ورد في هذه المواقع والصحف، وتؤكد أن الخبر عار تماما من الصحة ولا أساس له على الإطلاق».
وأضاف المصدر: «تهيب القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بوسائل الإعلام على اختلاف أنواعها توخي الدقة والمسؤولية بنشر الأخبار وعدم اعتماد أي خبر عسكري ميداني ما لم يصدر عن مصدر عسكري».
جاء ذلك بعدما أكدت عدة وسائل اعلام ومصادر وقوع تلك الاشتباكات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر معارضة إن «أصوات اشتباكات عنيفة سمعت بوضوح في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة ترجح انها اشتباكات بين مجموعات مسلحة موالية لإيران وأخرى موالية لروسيا».
وكانت وكالة «الأناضول» أعلنت سقوط عدد من القتلى والجرحى أول من أمس، في اشتباكات بين قوات روسية وأخرى إيرانية بمحافظتي دير الزور وحلب.
وأوضحت نقلا عن مصادر، أن حاجزا لقوات «الحرس الثوري» الإيراني أوقف موكبا للشرطة العسكرية الروسية في مدينة «الميادين» بريف دير الزور (شرق)، نجم عنها تلاسن تحولت إلى اشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن وقوع قتيلين في صفوف الحرس الثوري، وجرح 4 عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، بحسب ذات المصادر.
وفي حلب أوضحت المصادر أن الاشتباكات وقعت بعد مطالبات من القوات الروسية لـ«الحرس الثوري» والمجموعات التابعة له، بإخلاء مطار حلب الدولي.
وتنتشر القوات الروسية والايرانية في محافظتي دير الزور وحلب حيث تسيطر القوات الايرانية والمجموعات الموالية لها على مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية في حين تتواجد القوات الروسية في منطقة الميادين في ريف دير الزور الشرقي الى جانب القوات الحكومية.
في حين تتواجد القوات الايرانية بأعداد كبيرة في مدينة حلب بعد نقل أغلبها من مدينة دمشق ومحيطها اثر تعرضها المتكرر لقصف اسرائيلي، كما تعرضت لقصف منذ أسبوع في منطقة الشيخ نجار وعدد من المواقع في مدينة حلب.