واصلت قوات الحكومة تصعيدها العسكري في مناطق ريف إدلب المشمولة باتفاق «خفض التصعيد» الموقع في سوتشي، بين روسيا وتركيا. واستهدفت سوق مدينة «سراقب» بالريف الشرقي بأربعة صواريخ ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.
وأفادت «تنسيقيات الثورة» بأن القصف مصدره قوات الجيش المتمركزة في قرية «إعجاز» المجاورة.
في سياق غير بعيد، أعلنت «هيئة تحرير الشام» مناطق سرمين، النيرب، قميناس، مصيبين، نحليا، والمسطومة مناطق عسكرية بالإضافة لطريقي إدلب ـ سرمين وإدلب ـ اريح.
ونقل موقع «زمان الوصل» عن مصدر أمني في «هيئة تحرير الشام» أنه سيتم نشر حواجز «طيارة» إضافة إلى الحواجز الثابتة الموجودة سابقا، تتبع للجهاز الأمني، على أن تكون العلامة الدالة على تلك الحواجز وجود عربة مصفحة أو رشاش ثقيل، مشيرة إلى أن هذه الحواجز ستبقى حتى «القضاء على المفسدين والخوارج وتطهير المناطق المحررة منهم» في اشارة الى اتباع تنظيم داعش.
ويطلق على بلدات سرمين، النيرب، ومصيبين في ريف إدلب الجنوبي اسم «مثلث الموت» أو «مثلث التنظيم»، وقامت الهيئة مرات عديدة بمحاصرة تلك البلدات وأجرت عشرات عمليات الدهم والتفتيش دون ان تحقق اي تقدم ملحوظ في هذا الملف.
اما طريقا ادلب ـ اريحا، وادلب ـ سرمين، فعادة ما يخرجان ليلا عن سيطرة «الهيئة».
وحول قرار الهيئة، قال قيادي في فصيل تابع لـ «الجيش الحر» اتصلت به «زمان الوصل» ان قرار الهيئة له شقان الأول دعائي لا فائدة منه فهي منذ سنتين تبدو عاجزة عن التعامل مع التنظيم والقضاء، بل هم مخترقون حتى النخاع، اما الشق الثاني فيتمثل بممارسة مزيد من «الإرهاب» على الطرقات وعلى سكان البلدات المذكورة وبالتالي سيكون هناك المزيد من عمليات الابتزاز وإفقار الناس.