قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على ضرورة اجتماع مجموعة عمل بشأن التطورات في منطقة خفض التصعيد في ادلب ومحيطها، بأسرع وقت ممكن.
ويشن الجيش السوري بدعم من روسيا، عملية عسكرية واسعة على منطقة خفض التصعيد المشمولة باتفاق سوتشي بين الرئيسين، وأسفرت عن تشريد أكثر من 180 ألف شخص وفقا لما تقوله الأمم المتحدة ومقتل العشرات.
وحذر جاويش أوغلو من ان هذه الهجمات تضر بفرص تشكيل اللجنة الدستورية لوضع دستور جديد لسورية.
وفي كلمة ألقاها أوغلو، خلال لقائه مع عدد من الطلاب الأجانب، في أنقرة، شدد على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، بهدف إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ 9 سنوات.
وأضاف: «علينا العمل سويا من أجل إنجاح مسارات جنيف وأستانة واتفاق سوتشي، وتشكيل لجنة صياغة الدستور، والحفاظ على التهدئة في إدلب، وتأمين العودة الآمنة لجميع اللاجئين السوريين».
ميدانيا، أكد ناشطون ان فصائل المعارضة السورية، تصدت لمحاولات الجيش في اقتحام محور جبل «الكبانة» في ريف اللاذقية بعد تمهيد عنيف بواسطة الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، لكنه أحرز تقدما على حساب فصائل المعارضة في الريف الغربي لحماة.
وتعرضت قرية الكبانة لقصف مكثف من قبل الطائرات المروحية والحربية، حيث تحاول قوات الحكومة السيطرة عليها باعتبارها أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد.
وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
وما زالت قرية «الكبانة» ومدينة «جسر الشغور» وريفها وريف اللاذقية تتعرض للهجمات المتتالية منذ 8 أيام.
وقد قضى عدد من أبناء ريف اللاذقية في مدينة «جسر الشغور» مساء أمس الأول نتيجة قصف سوقها المزحم قبل موعد الإفطار بقليل.
ويختلف الواقع الميداني على جبهات الريف الغربي لحماة، إذ أحرز الجيش تقدما على حساب المعارضة في الساعات الماضية، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق، بينها الحمرا والمطار الزراعي بسهل الغاب.