منع المجلس التنفيذي لشمال شرق سورية الذي يسيطر عليه الأكرد، دخول القمح المنتج في مناطق سيطرته إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وقال مسؤول هيئة الاقتصاد والزراعة في المجلس التنفيذي لشمال وشرق سورية سلمان بارودو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس: «صدر قرار من المجلس التنفيذي لشمال شرق سورية بمنع دخول القمح المنتج من مناطق شمال سورية إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك بسبب الحرائق التي التهمت مئات آلاف الهكتارات في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور».
وأشار إلى أن الإنتاج المتوقع كان بحدود 900 ألف طن والى الآن لم يتم تسلم سوى 100 ألف طن.
وأكد بارودو أن «سبب القرار هو تأمين بذور للموسم القادم والطحين لسكان المنطقة»، قائلا: «لن يسمح حتى بالحبوب التي تم تسليمها للمراكز التابعة للدولة الســورية بــأن تنقــل القمــح إلى مناطـق سيطــرتهـــا».
وحول الحرائق التي تطول محصول القمح والشعير، قال المسؤول في المجلس التنفيذي: «أصبحت الحرائق الشغل الشاغل لنا كل يوم هناك حرائق وليس حريقا وخاصة في محافظة الحسكة والتي احترقت فيها مساحات تتجاوز 300 ألف دونم أغلبها مزروعة بالقمح».
وكان وزيرا الزراعة والتجارة الداخلية في الحكومة السورية قاما أمس الاربعاء بجولة ميدانية على مراكز شراء القمح والشعير بمدينة القامشلي على عملية التسويق والإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية لضمان حسن سير تسلم المحصولين الاستراتيجيين.
وأشار وزير الزراعة إلى أن إنتاج المساحات المزروعة بالقمح والشعير مبشرة بموسم جيد، متوقعا أن يصل إنتاج محافظة الحسكة من القمح إلى نحو 821 ألف طن ونحو مليون و100 ألف طن من الشعير.