قالت تقارير اخبارية ان الولايات المتحدة الأميركية استأنفت تدريب «جيش المغاوير» التابع للجيش السوري الحر، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام.
وقالت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها لوكالة «الأناضول»، إن التدريبات بدأت بالفعل في قاعدة «التنف» الواقعة على مثلت الحدود السورية - الأردنية - العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن.
وحسب المصادر، يتلقى أفراد «الجيش الحر» تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة. وأفادت أن ضباطا من الجيش ومسؤولين من جهاز الاستخبارات الأميركية «سي اي ايه»، يشرفون على التدريبات، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكرت المصادر أن القوات الأميركية في التنف فتحت باب الانضمام إلى «جيش المغاوير»، بهدف زيادة عدد المقاتلين وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية.
وأشارت إلى أن الهدف من إعادة تنشيط «الجيش الحر» في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا «داعش» النائمة في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية- العراقية التي تتمركز فيها المجموعات التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
وقاعدة «التنف» (جنوب شرق)، تقع قرب الحدود مع الأردن والعراق، وتضم غرفة عمليات أميركية مشتركة مع فصائل من الجيش الحر في المنطقة.
وتأتي هذه المعلومات بعد قليل من إعلان وزير الدفاع الأميركي المؤقت، مارك إسبر، عن بقاء عدد من القوات الأميركية في سورية لوقت غير محدد.
في غضون ذلك، قتل 6 عسكريين بينهم ضابط في الجيش السوري اضافة الى مدنيين أمس، جراء تفجيرين منفصلين في مدينة درعا التي كانت مهد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر محلية ان حافلة كانت تقل عناصر من «الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس، انفجرت بفعل عبوة ناسفة على طريق ضاحية درعا جنوبي المدينة.
وأفادت مصادر أخرى للأناضول، بأن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة ضابط لدى خروجه من موقع عسكري قرب بلدة «جلين» بريف درعا الغربي (جنوب).
وأوضحت أن الانفجار أسفر عن مقتل الضابط واثنين من أفراد عائلته كانا معه داخل السيارة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها في خبر عاجل إنه تم استهداف «سيارة عسكرية على طريق اليادودة» شمال غرب مدينة درعا، متحدثة عن «معلومات أولية تشير إلى شهداء وجرحى».
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «6 على الأقل من عناصر قوات النظام قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة لهم في منطقة المفطرة على الطريق الواصلة بين حي الضاحية وبلدة اليادودة، كما تسبب التفجير بسقوط أكثر من 15 جريحا بعضهم في حالات خطرة». ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة المسؤولية، لكنه أشار إلى أن «قوات النظام تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات إن كان بالعبوات الناسفة او بإطلاق النار في محافظة درعا، لكنها لا تسفر عادة عن سقوط ضحايا».
وأوضح عبدالرحمن إن «مقاتلين معارضين سابقين يطلقون على أنفسهم اسم «المقاومة الشعبية» يشنون عادة تلك الهجمات ضد قوات النظام».