أكد قيادي في الوحدات الكردية رفضها طلبا من دمشق وموسكو بالمشاركة في هجومها المكثف على منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها، التي تتعرض منذ أبريل الماضي لأعنف موجة من الغارات بعد عدة محاولات فاشلة من قبل جيش الحكومة للتقدم في المنطقة.
وقال القائد العام «لقوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي كوباني في مقابلة مع صحيفة «يني أوزغور بوليتيكا» الكردية الصادرة في هولندا أمس، إن «روسيا والنظام طلبا منا المساعدة لكننا رفضنا، لدينا شروط».
وأضاف عبدي أنه ليس لدى «قسد» أي عمل أو وظيفة في إدلب، وإنما مشكلتها مدينة عفرين وتعمل ما بوسعها هناك.
واعتبر عبدي أن الحرب في إدلب لم تعد حربا سورية، وإنما حرب مع أطراف عديدة.
وأشار إلى أن إيران لم تدخل في الحرب، وروسيا والنظام فشلا في إدلب، و«دون مشاركة القوات الإيرانية لن ينجحوا».
وتحدث عبدي خلال اللقاء عن علاقات «قسد» مع النظام خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المحادثات مع النظام مستمرة، ولم تنقطع العلاقات.
وأكد أن المشكلة مع دمشق ولا علاقة لأميركا بها، إذ ان النظام ليس مستعدا للحل بعد، والوضع في شرق الفرات مختلف عن بقية المناطق (التي شهدت مصالحات).
كما أكد أن لدى «قسد» شرطين، الأول الحوار مع الحكومة المركزية على وحدة أراضي سورية، والثاني قبول «قسد» وقيام حكومة ذاتية. كما جدد حديثه بأن سورية من دون المناطق التي تسيطر عليها «قسد» شمالي وشرقي سورية ستكون «فاشلة».
ميدانيا، تشن مقاتلات سورية وروسية، منذ أيام قصفا مكثفا على مدينة «خان شيخون» داخل حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب، وصفه معارضون بأنه «محاولة لمسح المدينة من الخريطة».
وقالت وكالة «الأناضول» إن المدينة تعرضت للقصف الجوي مئات المرات، خلال الايام الماضية، فضلا عن قصف بري على يد قوات الحكومة والمجموعات الأجنبية المدعومة من إيران.
وباتت المدينة فارغة من سكانها بسبب الهجمات المتواصلة عليها منذ مطلع فبراير الماضي.
وأكد مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء) مصطفى حاج يوسف، للأناضول إن المساجد ومحطات المياه والمدارس والمراكز الصحية بخان شيخون أصبحت غير قابلة للاستخدام.
وقال إن المدينة تتعرض لقصف بري وجوي رغم عدم وجود سكان فيها، سوى الحيوانات.
وأضاف حاج يوسف: «يحاول النظام مع داعميه مسح خان شيخون من الخريطة».