أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، بدء تحليق طائرات مسيرة بدون طيار «درون» شمالي سورية في إطار جهود تأسيس «المنطقة الآمنة» في ضوء التفاهم مع واشنطن، بحسب تقارير إعلامية.
يأتي ذلك غداة الإعلان عن بدء الوفد الأميركي إنشاء البنية التحتية لمركز العمليات المشترك الخاص بإدارة «المنطقة الآمنة» في ولاية أورفا في شمال شرقي تركيا.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع الجانب التركي على «آلية أمنية» تبدد مخاوف أنقرة، كما ستدفع قوات سوريا الديموقراطية «قسد» إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم (داعش) بدلا من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت نفسه ستساهم في حماية أمن شمال شرق سورية.
وكان الجانبان الأميركي والتركي، توصلا إلى اتفاق بعد مفاوضات عسيرة حول إنشاء مركز إدارة وتنسيق «المنطقة الآمنة» شمال سورية، حيث إن واشنطن تقدر عمق المنطقة ما بين 5 و 14 كيلومترا، بينما تصر تركيا على أن تكون بعمق 30 إلى 40 كلم.
وفي اطار الاستعدادات التركية لتكريس المنطقة الآمنة، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي كرم قنق، ان الجمعية انتهت من وضع جميع خطط عملها المتعلقة بالمنطقة، وذلك في تصريحات أدلى بها قنق إلى صحيفة «صباح» التركية.
وأضاف قنق، حسبما ترجمه موقع «الجسر ترك»، أن أنشطتهم ومهامهم تنقسم إلى جزأين، يشمل الأول تقديم الخدمات الصحية إلى عناصر الجيش التركي كما فعلوا سابقا خلال عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».
أما الجزء الثاني فيتمثل في احتمال مشاركتهم بحماية المدنيين داخل مناطق التوتر المحتملة، ونقلهم إلى مناطق آمنة، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي لضمان استمرار توفير احتياجاتهم دون انقطاع.
ولفت قنق الانتباه إلى إتمامهم وضع جميع خطط العمل المتعلقة بالمنطقة الآمنة، ابتداء من البنية التحتية وتأمين المياه والغذاء، وصولا إلى التعليم والخدمات الصحية، مشيرا إلى أن الجمعية تدير اليوم 6 مستشفيات و34 مركزا طبيا في شمال حلب وبعض مناطق إدلب تضم 2252 عاملا صحيا.