صعدت طائرات روسية وسورية، غاراتها على الريف الإدلبي ومحيطه واتهمها المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون بارتكاب عدة «مجازر» وقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الطيران السوري نفذ أكثر من 25 غارة جوية خلال ساعتين أمس، وارتكب مجزرة في قرية دير شرقي بريف معرة النعمان راح ضحيتها أم وأطفالها الـ 6 (ثلاثة منهم دون سن الـ 18)، واعتبر أن هناك «مرحلة تهجير جديدة» حيث توسع القصف الجوي ليشمل مناطق جديدة مأهولة بالسكان.
واتهم الطائرات الروسية بارتكاب مجزرة أخرى أمس الأول، بقصفها تجمعا للنازحين جنوب إدلب راح ضحيتها 15 مدنيا جلهم أطفال ونساء، كما كان هناك شهداء أطفال في أريحا والغدقة.
واعتبر أن ذلك مخطط جديد للنظام والروس من أجل دفع المدنيين المتواجدين شمال خان شيخون والمناطق الواقعة على مقربة من اوتستراد دمشق - حلب الدولي للنزوح مجددا مثلما جرى سابقا بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي المتاخم لها.
وقال إن ريف إدلب الشمالي والمناطق الحدودية لا تتسع لهذا الكم الهائل من النازحين فهم يفترشون العراء ضمن أراض زراعية.
وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس شابا يبكي وهو يحمل جثة طفلة صغيرة لونت الدماء شعرها الطويل بعدما أصيبت في رأسها. ويحمل رجل آخر جثة فتى يكسوها الغبار بعد سحبه من تحت الأنقاض.
وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض.
وبموازاة ذلك، تصاعدت المواجهات بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة والميليشيات الموالية لها، وسط معارك كر وفر يتبادل فيها الطرفان السيطرة على المناطق.
فقد أعلنت فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» أمس تمكنها من استعادة السيطرة على نقاط تقدمت إليها قوات حكومة دمشق والميليشيات الإيرانية على جبهة ترعي - سكيك بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة في المنطقة، بحسب موقع عنب بلدي.
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل «الفتح المبين» وقوات النظام على جبهة مزرعة الكندوش، قرب قرية سكيك، بعد أن تقدمت اليها الأخيرة تحت غطاء القصف قبل أيام، لكنها انسحبت منها وسيطرت الفصائل عليها.
وقال المرصد إن الاشتباكات تجري وسط عمليات قصف جوي مكثف، بالإضافة الى قصف بري متبادل بشكل عنيف.
وأكد سقوط مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، في حين ارتفع إلى 63 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على جنوب محافظة إدلب، واللطامنة بريف حماة الشمالي.