حملت الخارجية السورية تركيا مسؤولية ما سيجري في إدلب، ما يوحي بأن مصير منطقة «خفض التصعيد» الروسية - التركية سيكون كمصير خان شيخون وريف حماة الشمالي، الأمر الذي يعني مزيدا من النازحين والضحايا.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن معاون وزير الخارجية السوري ايمن سوسان قوله، ان المعبر الذي افتتحه جيش النظام في صوران جاء انطلاقا من حرص الدولة على حياة مواطنيها.
وأضاف سوسان في تصريح لـ RT أن «من يقوم بإعاقة الخروج الآمن بأي شكل من الأشكال، سواء من المجموعات الإرهابية أو من يقف وراءهم، وتحديدا النظام التركي، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المدنيين».
وأوضح سوسان أن «أي وجود أجنبي على الأرض السورية دون موافقة الدولة السورية هو وجود غير مشروع، ويجب ألا يكون هناك «أي شك حول إصرار سورية وجيشها على الاستمرار فيما بدأناه قبل خان شيخون بكثير»، مؤكدا أن «الجيش السوري ماض بتحرير كل شبر من الأراضي السورية من الإرهاب».
جاء ذلك تزامنا مع استهداف جديد للقوات التركية المتواجدة في شمال غرب سورية، رغم تحذيرات وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لدمشق من «عدم اللعب بالنار».
فقد قال مسؤولان تركيان لـ «رويترز»، إن قوات الحكومة السورية فتحت النار على موقع مراقبة تركي في شمال غرب سورية لكن لم تحدث خسائر بشرية.
وكان إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، قال إن جميع مواقع المراقبة التركية الـ 12 في سورية، والتي أقيمت بموجب اتفاق سوتشي مع روسيا وإيران، ستظل قائمة وإن أنقرة ستواصل تقديم الدعم لها.
وقال قالين للصحافيين بعد اجتماع وزاري إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري اتصالات هاتفية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في الأيام المقبلة لبحث التطورات في سورية.
وأعلن أن أردوغان سيلتقي نظيريه الروسي والإيراني في قمة في أنقرة لبحث المسألة السورية في 16 سبتمبر.
من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أن روسيا مستمرة في التعاون مع تركيا بشأن الوضع في إدلب.
وقالت المتحدثة الروسية خلال مؤتمر صحافي: «نحن نعتبر أنه من المهم الالتزام الصارم بجميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب والتي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهابيين وضمان سلامة المدنيين».
وأضافت زاخاروفا، قائلة: «وفي هذا السياق، سنواصل التفاعل مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر 2018».