تعرضت محافظة إدلب لمشمولة باتفاق خفض التصعيد الروسي- التركي لغارات وصفت بالأعنف منذ إعلان وقف إطلاق النار من جانب موسكو نهاية الشهر الماضي، في وقت يتم فيه «وضع اللمسات الأخيرة» للجنة الدستورية السورية.
ونقلت «رويترز» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان أن أجزاء من المحافظة، تعرضت لضربات جوية، وذلك على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أوقف هجوما ضاريا للجيش السوري بدعم سوري وإيراني، في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال المرصد، إن الطائرات الحربية الحكومية قصفت قرى في جنوب محافظة إدلب للمرة الأولى في نحو أسبوعين.
ورصدت مواقع تابعة للمعارضة، قصف 3 طائرات حربية نوع «سوخوي 24» كلا من محيط مدينة معرة النعمان وبلدات سفوهن، حزارين، معرزيتا، جبالا، محيط الأربعين في الريف الجنوبي لإدلب.
وتعتبر هذه الضربات الجوية المذكورة الأعنف، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب روسيا والنظام السوري.
ونقل موقع عنب بلدي عن «المرصد 20» المتخصص برصد حركة الطيران في إدلب أمس، قوله إن الطيران الحربي الروسي استهدف محيط بلدة الشغر بمنطقة جسر الشغور بغارتين متتاليتين، مشيرا إلى أن الطيران أقلع من مطار حميميم قبل تنفيذ غاراته. وقال مسؤول «الدفاع المدني السوري» في محافظة إدلب، مصطفى حاج يوسف، إن غارات صاروخية يعتقد أنها من الطيران الروسي استهدفت بلدة الشغر بريف إدلب الغربي. ترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام واستهدف بلدات النقير وأطراف معرة حرمة وحزارين وكفروما والركايا وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بحسب المراسل.
سياسيا، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، «هيئة التفاوض السورية»، في إطار جولته التي يجريها على عواصم القرار قبيل إطلاق اللجنة الدستورية.
وذكرت «هيئة التفاوض» عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل أمس، أن بيدرسون التقى رئيس «هيئة التفاوض»، نصر الحريري، في جنيف، وناقشا الوضع الميداني والإنساني في محافظة إدلب.
وأشارت «الهيئة» إلى أن اللقاء تضمن نقاشا لآخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية وتشكيلها، وضرورة إيجاد آلية واضحة لعملها ومهامها. كما تم «تسليط الضوء على ملف المعتقلين والوضع في شمال شرقي سورية»، بحسب «هيئة التفاوض».
ويأتي اللقاء في إطار الجولة التي يجريها بيدرسون وقادته الى أنقرة وطهران حتى الآن. ومن المقرر أن يجري بيدرسون زيارة إلى دمشق قريبا، يلتقي خلالها مسؤولين سوريين. كما أعلن في وقت سابق عن زيارة سيجريها إلى واشنطن أيضا، لبحث التطورات «النهائية» للجنة الدستورية.
وكان بيدرسون قد أكد، عبر حسابه في «تويتر»، الثلاثاء الماضي، أنه يعمل على وضع «اللمسات الأخيرة» لتشكيل اللجنة الدستورية، التي يفترض أن تمهد لوضع دستور جديد وجراء انتخابات رئاسية جديدة.