قتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات الحكومة السورية على جنوب محافظة إدلب المشمولة بمنطقة «خفض التصعيد» ورغم سريان وقف لاطلاق النار الذي اعلنته روسيا منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أمس.
وتسبب قصف صاروخي نفذه الجيش السوري على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة أمس الأول، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد.
وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بحسب المرصد منذ سريان وقف اطلاق النار، إلى 11 مدنيا، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل.
وأفاد المرصد عن قصف بقذائف صاروخية نفذته قوات الحكومة على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلا في محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفرحطاط في ريف إدلب الجنوبي.
في هذه الأثناء يسود الترقب لمخرجات القمة الثلاثية للدول الضامنة لاتفاقات استانا «روسيا وتركيا وإيران» المزمع عقدها في أنقرة غدا، ومفاعيلها على الأوضاع الميدانية في إدلب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنها ستركز على إبرام هدنة دائمة في إدلب، معربا عن استعداد بلاده للتحرك بمفردها لإقامة «المنطقة الآمنة» في المواقع التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سورية.
وقال اردوغان لـ«رويترز» المحادثات مع نظيريه الروسي والإيراني ستركز على إبرام تلك الهدنة في إدلب بهدف منع خروج موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا، وتأكيد السيطرة على من وصفهم بـ«المسلحين المتطرفين فيها».
ولفت إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، ولا يمكنها استيعاب المزيد منهم، مشيرا إلى أن الغرب ينزعج من التصريحات التركية حيال المهاجرين، وجدد التهديد بأن تركيا قد تضطر لفتح الأبواب إذا لزم الأمر، لأنهم (الأوروبيون) لا يساهمون في حل مشكلة الهجرة.