أعلن الأكراد أمس فرار مئات من أفراد عائلات تنظيم داعش من مخيم عين عيسى للنازحين بعدما طاله قصف القوات التركية التي تشن هجوما منذ الأربعاء الماضي ضد قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد وتسيطر على شمال شرق سورية.
وأفادت ما تسمى «الإدارة الذاتية» وهي السلطة المدنية التي اعلنها الاكراد في المنطقة، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بانسحاب عناصر الحراسة من المخيم، الذي يقطنه 13 ألف نازح بينهم أفراد عائلات عناصر داعش الأجانب.
وقالت في بيان على حسابها على موقع فيسبوك «استطاع 785 عنصرا من منتسبي داعش الأجانب الفرار من مخيم عين عيسى»، مشيرة إلى أنهم قاموا «بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار» بعدما طال قصف المخيم.
واكد مسؤول في المخيم لفرانس برس أن القصف وقع على الطريق الدولي بالقرب من القسم المخصص بعائلات التنظيم المتطرف.
ونقلت صفحة الإدارة الذاتية على فيسبوك عن عبد القادر موحد، مسؤول مكتب الشؤون الإنسانية وشؤون المنظمات، أن المخيم «بات بلا حراسة وبلا إدارة»، مشيرا إلى أنه «تم انسحاب الحامية التابعة لقوى الأمن الداخلي منه بعد أعمال الشغب التي قام بها عوائل مقاتلي تنظيم داعش داخل المخيم إثر القصف التركي» على أطرافه.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان فرار عائلات مقاتلي التنظيم «تباعا مع انسحاب غالبية عناصر الحراسة منه للانضمام إلى معارك كانت تدور على بعد أقل من عشرة كيلومتر بين «قسد».