دخل الرئيس الاميركي دونالد ترامب في صراع جديد محوره سورية، ودافعه قرار سحب القوات الاميركية من شمالها الشرقي الذي وصفه الرئيس بأنه «رائع استراتيجيا» في حين دان مجلس النواب بغالبية كبيرة هذا القرار في اتفاق نادر بين الديموقراطيين والجمهوريين.
وانضم 129 من نواب الحزب الجمهوري إلى الديموقراطيين لشجب سحب القوات الأميركية من شمال سورية بأغلبية 354-60 صوتا.
وفي إشارة إلى تدهور علاقة ترامب بالكونغرس بينما يجري مجلس النواب تحقيقا يهدف إلى عزله، انسحب قادة الحزب الديموقراطي بالكونغرس، من اجتماع عاصف بالبيت الأبيض مساء أمس الأول وصف خلاله ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها «سياسية من الدرجة الثالثة»، وقالت بيلوسي إن الرئيس كان في حالة «انهيار».
وقال زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر في تصريحات للصحافيين بعد مغادرة الاجتماع، إن ترامب «كان مهينا لاسيما تجاه رئيسة مجلس النواب التي حافظت على هدوئها تماما لكنه وصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة».
لكن ترامب انتقل إلى «تويتر» ساحته المفضلة للهجوم على خصومه، متهما بيلوسي بأنها «تعاني من الانهيار». ومضى ساخرا من المسؤولة الديموقراطية المخضرمة انها «تحتاج إلى مساعدة وبسرعة! إما أن شيئا ما لا يعمل في عقلها أو أنها ببساطة لا تحب بلدنا».
وأضاف أنها «انهارت بالكامل في البيت الأبيض اليوم. من الحزن رؤية ذلك. صلوا من أجلها إنها إنسانة مضطربة جدا». ونشر صورة لبيلوسي وهي واقفة وتوجه أصبع اتهام إليه.
وردت بيلوسي «ما شاهدناه من جانب الرئيس كان بمنزلة انهيار.. من المحزن قول ذلك».
وأضافت «أعتقد أن الرئيس بدا مهتزا للغاية» بعدما وافقت أغلبية كبيرة من الجمهوريين على قرار يعارض قرار ترامب بشأن سحب القوات الأميركية من سورية.
وتابعــت «أعتـقـــد أن التصويت ـ حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس ـ أثر على الرئيس على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة».