انسحبت القوات الأميركية أمس من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سورية تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) ان أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي عبرت مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، ان القافلة أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومترا جنوب مدينة عين العرب (كوباني).
وتقع هذه القاعدة على أطراف المنطقة العازلة التي تسعى أنقرة لإقامتها في شمال شرق سورية.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس انه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سورية والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق، لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم داعش و«للمساعدة في الدفاع عن العراق».
وقال إسبر للصحافيين، وهو في طريقه للشرق الأوسط، ان «الانسحاب الأميركي ماض على قدم وساق من شمال شرق سورية.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياما»، وأكد أن عملية الانسحاب تتم من خلال طائرات وقوافل برية.
وأضاف ان «الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق»، وقدر عددها بنحو ألف فرد.
لكن «رويترز» نقلت عن مسؤول أميركي كبير أن الوضع مازال غير مستقر وأن الخطط قد تتغير.
ومن المرجح أن يخضع أي قرار بإرسال قوات أميركية إضافية إلى العراق لمراجعة دقيقة في بلد تحظى فيه إيران بنفوذ على نحو متزايد.