أكد الرئيس بشار الأسد أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات، في تصريحات نقلت عنه خلال زيارته مدينة الهبيط جنوب محافظة إدلب للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب قبل 8 سنوات.
وقال الأسد، وفق تصريحات نشرتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي «كنا وما زلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سورية».
ونشرت حسابات الرئاسية السورية على مواقع التواصل صورا للرئيس السوري محاطا بعسكريين وعلقت خلفهم خرائط.
واعتبر الأسد أن «كل المناطق في سورية تحمل الأهمية نفسها، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض».
وتشكل إدلب محور منطقة «خفض التصعيد» التي تم الاتفاق عليها بين موسكو وانقرة، ويقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، معظمهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين تم إجلاؤهم من محافظات أخرى.
وبعد أن رفضت الحكومة السورية التعامل مع المسلحين الأكراد بوصفهم «خونة» ارتموا في حضن الاميركان، أكد الأسد دعمه لمقاتلي «قسد» الذين يتصدون للعملية العسكرية التركية بعد أن سلموا الحكومة مواقعهم في منبج وعين العرب «كوباني»، ولكن من دون أن يسميهم، وقال «نحن مستعدون لأن ندعم أي مجموعة تقوم بمقاومة شعبية ضد العدوان التركي».
وأضاف «طبعا، هذا ليس قرارا سياسيا. نحن لا نأخذ الآن أي قرار سياسي، هذا واجب دستوري وهذا واجب وطني لسنا بحاجة إلى مناقشته». وفيما يشبه رد التحية للأكراد، أكد الأسد «نحن لسنا في موقع لإلقاء اللوم على الآخرين، نحن الآن في قلب معركة والعمل الصحيح هو فقط حشد الجهود من أجل تخفيف أضرار الغزو وطرد الغازي عاجلا أو آجلا»، مؤكدا أن «الأولوية الآن لمقاومة هذا العدوان».