تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدم اخراج قواته من سورية ما لم تنسحب منها الدول الأخرى.
وفي حديثه للصحافيين في أثناء رحلة عودته من زيارة أجراها إلى المجر، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية شمال شرقي سورية المسماة «نبع السلام» حتى تتمكن من طرد المسلحين الأكراد من المنطقة الحدودية.
وأضاف أردوغان «لن نتوقف عن هجومنا إلى أن يغادر آخر إرهابي المنطقة» حيث تعتبر انقرة المسلحين الاكراد امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا. وتابع، «لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى».
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستواصل موقفها بموجب الصلاحية التي تمنحها إياها اتفاقية «أضنة» مع الحكومة السورية.
من جانب آخر، لفت الرئيس التركي إلى أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته المقررة في 13 من نوفمبر الحالي، قضايا «المنطقة الآمنة» في سورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد عدم ترحيل أي من اللاجئين السوريين في بلاده قائلا إن «أنقرة لن تصغي مطلقا للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا».
وأضاف أردوغان في كلمته بافتتاح فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف، بمدينة إسطنبول أن «إخواننا السوريين سيعودون إلى منازلهم ومناطقهم حال استقرار الأوضاع فيها» مشددا على أن تركيا لن ترحلهم ليلاقوا مصيرهم تحت القصف.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة التركية عن قمة رباعية بين تركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ستعقد لمناقشة الملف السوري في العاصمة البريطانية مطلع الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، إن القمة الرباعية حول سورية ستعقد في 3 و4 من كانون الأول المقبل، في لندن.
وأضاف قالن، بحسب ما نقلته قناة «CNN Turk»، أن القمة المرتقبة ستجري في العاصمة البريطانية، بالتزامن مع انعقاد قمة حلف «الناتو» في نفس المدينة.
وأشار المسؤول التركي إلى أن القمة جاءت ردا على دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمناقشة تطورات العملية العسكرية التركية في سورية.