رصدت الولايات المتحدة الأميركية مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار أميركي للحصول على معلومات عن 5 رجال دين مسيحيين اختفوا في سورية قبل 6 سنوات ووجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، عبر حساب «Rewards for Justice» في «تويتر» أمس الأول، «لقد مرت ست سنوات على اختطاف كل من الأب باولو دال أوغيلو والمطران بولس يازجي والمطران يوحنا ابراهيم والأب ميشيل كيال والأب ماهر محفوظ»، وذلك في مناطق شمال شرقي سورية.
وأضافت الوزارة: «تمنح حكومة الولايات المتحدة الأميركية مكافأة مالية يصل مقدارها إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجود رجال الدين الخمسة أو عن شبكات الاختطاف الداعشية»، بحسب وصفها.
وأردفت: «نرجو من كل من تتوافر لديه معلومات قد تدلنا عن مكان وجود رجال الدين الخمسة أن يتصل بنا على أرقام الواتساب المرفقة في الإعلان»، مشيرة إلى «الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية لكل من يساعدنا في هذا الأمر»، بحسب تعبيرها.
وأوضحت الخارجية الأميركية في بيانها أن «تنظيم داعش اختطف الأب باولو دال أوغيلو، في 28 يونيو عام 2013، في مدينة الرقة عندما حاول التفاوض مع التنظيم الإرهابي، بخصوص رجال الدين الأربعة المحبوسين لديه».
وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد نصف عام على انتهاء نفوذ التنظيم شرقي سورية، وبعد أسابيع على مقتل زعيمه «أبوبكر البغدادي» بعملية أميركية في ريف إدلب شمالي سورية، وسط مساع دولية لإنهاء ملف المختطفين من قبل التنظيم من جهة، ومحاكمة مقاتليه الأسرى من جهة أخرى.
ويتهم التنظيم باختطاف الأب باولو و4 رجال دين مسيحيين آخرين، بينهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، دون اعتراف رسمي من التنظيم، كما لم تصدر أي فيديوهات موثقة تثبت وجودهم على قيد الحياة حتى اليوم.
والأب باولو، المؤيد لثورة الشعب السوري، دخل الرقة من الحدود التركية أواخر يونيو 2013، وشارك في تظاهرة للمعارضة، قبل أن يطلب لقاء مع قياديين في تنظيم داعش، الذي لم يكن بعد قد أعلن سيطرته على المدينة، وذلك للتوسط للإفراج عن صحافيين أجانب.