هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بتحويل سورية إلى فيتنام بالنسبة لإيران، متعهدا بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعيا للانتقال من الردع إلى الهجوم. وقال بينيت، في مؤتمر نظمته أمس صحيفة «Makor Rishon» ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عنه: «ليس سرا أن إيران تسعى إلى فرض طوق ناري حول بلادنا، وتمركزت في لبنان وتحاول إرساء وجودها في سورية وغزة وأماكن أخرى».
وأضاف بينيت: «علينا الانتقال من الردع إلى الهجوم. وسنستطيع إخراج قوات العدو الإيراني من سورية حال توافر حزم كاف لدينا. لا وجود لما يبحثون عنه على حدود دولة إسرائيل».
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «نقول لإيران إن سورية ستصبح فيتنام بالنسبة لكم. ولو بقيتم هناك فستسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلاكلل حتى انسحاب قوات العدوان الإيراني من سورية».
ويأتي هذا التصريح بعد أن أكد وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، اسرائيل كاتس، أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تدرس إمكانية «قصف إيران» لمنع حصولها على الأسلحة النووية، وقال: «هذا خيار قائم. لن نسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك الأسلحة النووية. سنتحرك عسكريا إذا كان هذا خيارنا الأخير».
وفي غضون ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن طيرانا «مجهولا» استهدف أمس الأول مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، بشرق سورية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر.
وذكر المرصد أن الطائرات استهدفت مساء السبت مواقع إيرانية في منطقة الحزام الأخضر بأطراف مدينة البوكمال، شرقي دير الزور.
وأضاف ان القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 من الميليشيات الموالية لإيران.
من جهة أخرى، أفاد المرصد بأن العمليات العسكرية التي تشنها القوات السورية بدعم من روسيا، في منطقة خفض التصعيد التي تشمل محافظة إدلب ومحيطها، شمال غربي البلاد أجبرت نحو 38 ألف مدني على النزوح خلال أسبوع واحد. واتهم المرصد الجانب التركي بغض الطرف عما تقوم به القوات السورية والروسية في المنطقة، التي من المفترض أن يكون مسؤولا عن «خفض التصعيد» فيها، والتركيز في المقابل على منطقة شمال شرق سورية حيث المواجهات والاحتكاكات مع المسلحين الأكراد.
وأوضح ان أكثر من 38 ألف مدني اضطروا إلى النزوح من الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان وتوجهوا إلى أعزاز والباب وعفرين بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وبعضهم الآخر ذهب إلى مدينة إدلب وغيرها، وسط ظروف إنسانية صعبة.
وسجلت مناطق ريف إدلب الجنوبي حركة نزوح مماثلة تجاه مناطق أخرى «أكثر أمانا»، جراء التصعيد الجوي الروسي والسوري ايضا.
وقال مدير فريق «منسقو استجابة سوريا»، محمد حلاج، إن الفريق وثق نزوح أكثر من 18 ألف نسمة خلال 24 ساعة، من المنطقة الممتدة من ناحية كفرنبل جنوبي إدلب وحتى ناحية أريحا شرقا.
وأضاف حلاج بحسب ما نقل عنه موقع «عنب بلدي» أن عملية الإحصاء للنازحين مستمرة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، متوقعا ارتفاع الحصيلة بسبب استمرار التصعيد. وكثف الطيران الحربي الروسي والمروحي غاراته على جنوب الطريق الدولي «M4» في المناطق الواصلة بين مدينتي كفرنبل وأريحا بريف إدلب الجنوبي، وذلك بهدف تفريغ تلك المناطق من سكانها، لاسيما منطقة جبل الزاوية، لتسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم أطفال بحسب «الدفاع المدني».