أرسلت الولايات المتحدة الأميركية المزيد من تعزيزاتها العسكرية إلى مناطق حقول النفط، التي تسيطر عليها بالتعاون مع ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، شمال شرقي سورية.
وبحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية في محافظة دير الزور، دخلت قوات أميركية الليلة قبل الماضية من معبر الوليد الحدودي مع العراق، متجهة إلى حقول النفط الواقعة جنوبي محافظة الحسكة.
وتظهر صور أن قافلة التعزيزات اللوجتسية المكونة من نحو 100 شاحنة، تضمنت مركبات رباعية الدفع، وسيارات إسعاف، وشاحنات محملة بالحافلات وصهاريج الوقود، بحسب الأناضول.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر ذكر قبل اسابيع أن وزارته «الپنتاغون» ستبقي على 600 عسكريا فقط لحماية الحقول النفطية.
ومطلع ديسمبر الحالي، دخلت قافلة تعزيزات أميركية مكونة من 150 شاحنة، إلى الأراضي السورية من معبري الوليد وزملكا، متوجهة إلى حقول النفط في دير الزور.
وفي وقت سابق، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم السماح لتنظيم «داعش» الإرهابي بالاستيلاء على حقول النفط، وقال ان «النفط السوري تحت سيطرتنا ونفعل به ما نشاء».
في شأن سوري آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن مسلحي داعش الأجانب الذين يحتجزهم الأكراد، لا يمكن محاكمتهم في العراق بسبب الأوضاع في هذا البلد، موضحا ان مصيرهم بات ضمن التسوية السياسية في سورية برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف لإذاعة فرانس انتر «اعتقدنا أنه من الممكن فتح نظام قضائي محدد فيما يتعلق بالسلطات العراقية.
نظرا إلى الأوضاع في العراق اليوم، فإن هذا الافتراض غير ممكن على المديين القصير والمتوسط، يجب تسويته في إطار التسوية السياسية الشاملة التي بدأت ببطء شديد في جنيف» مع مناقشات حول الدستور السوري في اشارة الى اجتماعات اللجنة الدستورية التي تشكلت تحت رعاية الأمم المتحدة وتتكون من 3 قوائم واحدة تمثل الحكومة في دمشق واخرى تمثل المعارضة وثالثة عن المجتمع المدني.
وقد عقدت حتى الآن جولتين إلا أن الجولة الاخيرة انتهت دون عقد اي اجتماع في جنيف.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه لا توجد أي مشاكل بين تركيا وجميع مكونات الشعب السوري، وأن كفاحها يقتصر على التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في النسخة التاسعة عشرة لـ «منتدى الدوحة» بالعاصمة القطرية (الدوحة).
وأوضح أكار أن التزام تركيا بمكافحة التنظيمات الإرهابية وعدد منها «داعش» وحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وفرعه السوري وحدات حماية الشعب الكردية (ي ب ك) لم يتغير، حيث إن تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد وباقي الشرائح في سورية.
وأضاف أن العالم يمر بمرحلة حساسة ازدادت فيها المخاطر والجهات التي تهدد العلاقات الدولية، وأشار إلى أن المجموعات المتطرفة لا تلحق الضرر بالبلدان التي تتواجد فيها، بل يطول أضرارها جميع شعوب العالم.
وأكد أن تركيا مستعدة للحوار والتعاون مع جميع الأطراف التي ترغب في نشر السلام والأمن في العالم.
وتابع قائلا «تركيا من أكثر بلدان العالم تضررا من الإرهاب، وهي الآن تواجه عدة مجموعات إرهابية تهدد أمن واستقرار تركيا بشكل مباشر».
وانتقد أكار بعض الحلفاء لتركيا لدعمهم تنظيم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية، مبينا أن الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم، تنتقل مباشرة إلى يد إرهابيي حزب العمال الكردستاني لتوجيهها ضد تركيا.
ولفت إلى أن عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في شرق الفرات السورية، لا تهدف إلى تغيير ديموغرافية تلك المنطقة أو احتلالها، وبالتالي فإن اتهام أنقرة بالاحتلال أو محاولة تغيير التركيبة السكانية أمر خاطئ.
وأكد أن عملية نبع السلام تهدف إلى كسر الممر الإرهابي المراد تأسيسه في تلك المنطقة، وإنشاء المنطقة الآمنة لتوفير العودة للاجئين السوريين إلى ديارهم. في اشارة الى مساعي الانفصاليين الأكراد إقامة ممر يصل مناطق سيطرتهم شمال شرق سورية بالبحر المتوسط.
ميدانيا، استأنفت طائرات حربية ومروحية سورية انطلقت من مطار حماة العسكري قصفها لريف محافظة إدلب، رغم ما تم تداوله عن اعلان روسية عن وجود هدنة في المنطقة عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وبعد انجلاء الضباب وتراجع حدة العواصف الجوية التي أعاقت تحليق الطيران، قال نشطاء من ريف إدلب، إن ثلاث طائرات مروحية للجيش السوري حلقت في أجواء ريف إدلب الشرقي، وقامت بإلقاء البراميل المتفجرة على بلدات معرشورين وريفها، في وقت قصفت الطائرات الحربية قرية أم تينة، وسط تحليق لطائرة التجسس الروسية المسماة «البجعة» في أجواء المنطقة والتي عادت ما يسبق تحليقها جولة جديدة من الغارات.
وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل وخلال تصريحات بعض المسؤولين في المعارضة بعد اجتماعات أستانا، معلومات عن وجود اتفاق بين الدول الضامنة على هدنة نسبية بإدلب.