استقدمت القوات الروسية في سورية منظومات صواريخ دفاع جوي متطورة وحديثة إلى مطار القامشلي أقصى شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر سورية موثوقة.
يأتي ذلك في ظل التوتر المتصاعد بين القوات الروسية ونظيرتها الأميركية ضمن منطقة شمال شرق سورية، وذلك في إطار محاولة كل طرف بسط نفوذه على المنطقة، ولاسيما اوتستراد الحسكة - حلب الاستراتيجي.
ويعد هذا التوتر الذي بدأ يتصاعد في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث باتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين، بالإضافة لعرقلة القوات الأميركية مرور آليات روسية من مناطق عدة.
وكانت دورية أميركية قد اعترضت دورية روسية في قرية مصطفاوية التابعة لمنطقة المالكية بريف الحسكة، وذلك لمنعها من الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي، حيث ساد التوتر بين الطرفين، بينما اعترضت القوات الأميركية أمس الأول طريق دورية روسية بالقرب من قرية تل فخار أثناء توجه الأخيرة إلى ريف مدينة المالكية.
وأفادت مصادر سورية بأن عملية إيقاف القوات الروسية استمرت لنحو ساعتين، ما أدى لأزمة سير على الطريق قبل أن تتدخل قوات سوريا الديموقراطية وتتابع الدورية الروسية طريقها إلى ريف المالكية بينما توجهت الدورية الأميركية إلى قاعدة رميلان.
يذكر أن القوات الروسية تسلك الطرق الترابية كما جرت العادة إلا أنه نتيجة سوء الأحوال الجوية سلكت الطريق السريع.
الى ذلك، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بحسب (روسيا اليوم) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة في وقف زحف الجيش السوري على منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وأضاف أوغلو، أن الحوار بهذا الصدد تم بين الرئيسين على هامش المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين في 19 يناير، وأن أردوغان طالب بوتين بالتدخل لوقف هجمات الجيش السوري على منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وأشار الوزير التركي إلى أن أردوغان أطلع الرئيس الروسي على بيانات إحصائية، وشرح مدى جدية الوضع في إدلب.
وقال أوغلو، إن الرئيس التركي أبلغ نظيره الروسي «صراحة بأن الهجمات يجب أن تتوقف... لقد وجهنا للمجتمع الدولي نفس النداء».