تضاربت الأنباء امس حول تطورات العمليات العسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وقال مصدر عسكري حكومي سوري، في بيان بحسب «د.ب.أ»، ان «التنظيمات الإرهابية المسلحة أقدمت فجر امس على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفذه مسلحو جبهة النصرة الذين تم الزج بأعداد كبيرة منهم باتجاه قواتنا المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب».
وأضاف أن المسلحين تمكنوا «من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات مستمرة ـ حتى عصر امس ـ مع إرهابيي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الارهابية المسلحة على امتداد خطوط التماس».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق امس أن «نحو 40 عسكريا سوريا قتلوا وأصيب نحو 80 آخرون جراء هجوم شنه مسلحون في ريف إدلب»، مضيفة أن «الجيش السوري انسحب جنوب وشرق منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب». وذكرت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «قوات الحكومة السورية فقدت امس عدة مناطق شرق إدلب لصالح التنظيمات الإرهابية، وفقدت عشرات العناصر إثر الهجوم الإرهابي».
وأكدت القاعدة أن «التنظيمات الإرهابية تمكنت من إخراج القوات الحكومية السورية من منطقتين سكنيتين شرق إدلب».
على الجانب الآخر، قال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة المسلحة ان «فصائل المعارضة تصدت لهجوم ومحاولات تسلل شنتها القوات الحكومية على عدة جبهات في ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي الغربي».
وأكد القائد، بحسب (د.ب.أ)، أن «القوات الحكومية حاولت التسلل إلى المواقع الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وقتل وجرح منهم العشرات، وانسحبوا إلى المواقع التي انطلقوا منها».
وقالت الجبهة، في بيان، ان «مقاتليها تمكنوا من التصدي مساء اول من امس لمحاولة تسلل قوات النظام وميليشياته باتجاه قرية جسر بيت الراس منطلقة من نقاط تمركزها في قرية الحويز غرب حماة، وقتل وجرح عدد من عناصرهم».
الى ذلك، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة الأميركية بالمماطلة في إخلاء مخيم «الركبان» بمنطقة التنف في سوريا على مدى 5 أشهر.
وقالت زاخاروفا ـ خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي امس ـ «يجري تأجيل تنفيذ خطة منظمة الأمم المتحدة لإخلاء بقايا سكان مخيم بمنطقة التنف السورية على مدار 5 أشهر بسبب رفض واشنطن والمسلحين الخاضعين لها بإعطاء ضمانات الأمان اللازمة».
وأضافت «نحن نعتبر أن محنة سكان المخيم لا يمكن حلها بالقوافل الإنسانية لأن المساعدات لا تصل إلى اللاجئين وتبقى في أيدي المسلحين»، مشيرة إلى أن اللاجئين يحصلون على كل الدعم الإنساني والصحي عند خروجهم من منطقة التنف إلى الأراضي الخاضعة للحكومة السورية.