كشفت تقارير إعلامية عن إقامة القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في قرية الكفير بريف إدلب الغربي، بعد يومين من تفجير جسر الكفير، لمنع الدوريات الروسية من المرور على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وقالت مواقع إخبارية إن رتلا عسكريا مكونا من عشرات الآليات العسكرية وصل أمس إلى قرية الكفير قرب الطريق الدولي حلب - اللاذقية المعروف بـ «M4» جنوب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي لإنشاء النقطة العسكرية.
وجاء إنشاء النقطة بعد يومين من تفجير استهدف جسر الكفير على الطريق الدولي، ما أدى إلى تدمير جزء منه وخروجه عن الخدمة.
ويأتي ذلك بعد فشل مرور الدوريات المشتركة التركية- الروسية على الطريق الدولي، وفقا لاتفاق إدلب بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، الموقع في 5 الجاري.
ونص الاتفاق بين تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي أنشئ وفقا لمناطق «خفض التصعيد»، وإنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات شمال وجنوب «M4» في سورية.
وكانت تركيا أنشأت، خلال الأيام الماضية، 3 نقاط مراقبة جديدة في كل من قرى بداما والناجية والزعينية بريف جسر الشغور الغربي.
في الأثناء، بدأ نازحون بالعودة الخجولة إلى قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب، بعد وقف إطلاق النار.
ووثق فريق «منسقو استجابة سورية» أمس، عودة 11 ألفا و347 نازحا، بنسبة 1.09% من مجموع النازحين الذين بلغ عددهم مليونا و41 ألفا و233 نسمة.
وبلغت نسبة النازحين العائدين إلى ريف حلب 58.6%، وإلى ريف إدلب 41.4% من مجموع العائدين.
وأرجع الفريق أسباب عودة النازحين بأعداد «ضئيلة»، إلى غياب ثقة المدنيين بوقف إطلاق النار في المنطقة، خاصة مع استمرار قوات الجيش السوري والقوات الروسية بخرق الاتفاقيات.
بالإضافة إلى صعوبة مواصلة الحياة المعيشية، إثر تضرر عدد كبير من المنشآت والبنى التحتية التي تقدم خدماتها للمدنيين في المنطقة، بحسب موقع عنب بلدي.
ويسبب انتشار مخلفات المعارك والذخائر غير المتفجرة، وصعوبة العمل على اكتشافها وإزالتها في العديد من القرى والبلدات، خطرا على المدنيين العائدين إلى المنطقة.