أعلنت وزارة الصحة السورية أمس عن أول حالة وفاة لسيدة مصابة بفيروس كورنا الجديد «كوفيد-19»، في وقت اتهم مسؤول عراقي السلطات السورية بحجب معلومات حول تفشي الفيروس بعد ثبوت إصابة العديد من العراقيين القادمين من سورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الوزارة في تغريدة على تويتر، أن السيدة نقلت الى المستشفى بشكل طارئ و«فور دخولها إلى المستشفى وتبين بعد إجراء الاختبار أنها تحمل فيروس كورونا».
ولاحقا أعلنت الوزارة عن أربع إصابات جديدة.
ونقلت «سانا» عن الوزارة قولها إن إجمالي عدد الحالات في سورية وصل إلى تسع إصابات ووفاة واحدة.
وقد حذر عدة مسؤولين في الأمم المتحدة من انفجار حالة تفشي الوباء نظرا لتهالك النظام الصحي في سورية بعد سنوات من الحرب، خصوصا مع تواجد عدد كبير من القوات الايرانية التي تقاتل الى جانب الجيش السوري، وتعتبر ايران احدى بؤر انتشار الفيروس في المنطقة.
وفيما يخص الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية للحد من تفشي وباء كورونا، قرر مجلس الوزراء أمس حظر التجول بين المحافظات اعتبارا من السادسة من مساء غد الثلاثاء وحتى 16 أبريل المقبل.
على صعيد آخر، دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية من ظهر أمس وحتى إشعار آخر قرار منع تنقل المواطنين بين مراكز المحافظات وجميع المناطق والأرياف في جميع الأوقات لغير المصرح لهم والذي أقره الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا. يشار إلى أن هذا القرار كان يقضي بمنع الحركة بين كل محافظة وأريافها وليس بين المحافظات.
في سياق متصل، انضم الاتحاد الأوروبي أمس إلى الأمم المتحدة وكرر دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار في كل أنحاء سورية خاصة مع أزمة تفشي فيروس (كوفيد- 19).
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في بيان إن الاتحاد يضم صوته إلى صوت مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسن في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في أنحاء سورية كافة.
وأكد أن إنهاء القتال في جميع أنحاء سورية وإن كان مهما في حد ذاته، فإنه شرط أساسي لوقف تفشي فيروس (كورونا) وحماية السكان الذين يعانون عواقبه لاسيما في محافظة إدلب التي تكتظ بأعداد كبيرة من النازحين.
ودعا الاتحاد الأوروبي على غرار الأمم المتحدة أيضا، إلى القيام بمبادرة واسعة النطاق للإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول عراقي أمس، أن أغلب مواطنيه القادمين من سورية مصابون بفيروس «كورونا».
وأضاف محافظ كربلاء العراقية نصيف الخطابي، في رسالة مصورة وجهها إلى أهالي كربلاء، أن المحافظة سجلت أمس الأول «11 إصابة بفيروس كورونا، واتضح أن الغالبية العظمى من الإصابات هي لقادمين من سورية».
وأوضح الخطابي أن «خلية الأزمة في الحكومة لم تعلم محافظة كربلاء أن سورية تعتبر من البلدان الموبوءة بفيروس كورونا، لذلك لم يتم حجر أي عراقي قادم من سورية خلال الفترة الماضية، رغم وجود مراكز للحجر». وتابع المسؤول العراقي أنه «ربما السلطات السورية أو الجهات الطبية السورية، لم تعط المعلومات بشأن كورونا».
ولفت إلى أن «كربلاء تنفذ حاليا حملة أمنية وصحية، لمتابعة جميع العراقيين الذين كانوا في سورية».