أنهت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، عصيانا شهده سجن الصناعة الذي يضم الآلاف من الموقوفين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش والواقع في الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، وفق ما أعلن متحدث باسمها أمس.
وقال المتحدث باسم قسد، كينو كبرئيل في بيان إنه خلال العصيان تمكنت عناصر داعش المعتقلون «من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنازين، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن».
وتدخلت قوات «مكافحة الإرهاب» التابعة لقسد بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي حلقت في الأجواء للمراقبة. وتمكنت وفق المتحدث من «إنهاء حالة العصيان الحاصلة، وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله».
وقال كبرئيل إن «الوضع في المعتقل تحت السيطرة بشكل كامل» لافتا إلى أنه لم يسجل هروب أي من المساجين.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة معتقلين حاولوا الفرار، تم العثور عليهم لاحقا مختبئين في السجن، وأفاد بعودة الهدوء صباح امس.
وكان مدير السجن روبار حسن وصحافيون كانوا شهود عيان، نقلوا عن حراس السجن تأكيدهم وجود هاربين. كما قال الناطق باسم المكتب الإعلامي لـ«قسد» مصطفى بالي عبر حسابه في «تويتر» معلقا على الحادثة في ساعاتها الأولى، إن أسرى التنظيم سيطروا على الطابق الأول في السجن، مشيرا إلى تمكن عدد منهم من الفرار خارجه.
وهو ما أكدته ايضا قناة «روسيا اليوم» ونقلت عن مدير السجن أثناء عملية العصيان، قوله إن أكثر من ستة عناصر من أسرى التنظيم تمكنوا من الفرار خارج السجن.
وما زاد في غموض الظروف والملابسات، إعلان «الحشد الشعبي» العراقي إطلاق عملية عسكرية في نينوى وصلاح الدين، من أجل «تطهيرهما» من عناصر تنظيم داعش.
وبحسب بيان صادر عن «الحشد الشعبي» أمس، فإن «العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية تفيد بدخول مجاميع مسلحة من الحدود السورية».
وحملت العملية العسكرية اسم «ربيع الانتصارات الكبرى»، بمشاركة «اللواء 44» و«51» وعدة قطع عسكرية، وبإسناد من طيران الجيش ومقاتلة الدروع في «الحشد الشعبي».
ولم يوضح «الحشد الشعبي» أي تفاصيل عن دخول «المسلحين»، إلا أنه تزامن مع المعلومات عن هروب عدد من معتقلي من سجن «الغويران» في الحسكة.
وبــعد تقارير اعلامية عن أن بين الهاربين قيادات من داعش، اعلن المتحدث باسم التحالف، الكولونيل مايلز كاجينز، أن «السجن لا يضم أي أعضاء بارزين في تنظيم داعش».
وقال كاجينز في تغريدة على «تويتر»، إن «التحالف يساعد الشركاء في قسد بالمراقبة الجوية، بينما تعمل على قمع انتفاضة في منشأة احتجاز بالحسكة».