يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين، شهره الثاني اليوم، حيث غابت الغارات والقصف الجوي الروسي والسوري بشكل تام عن الأجواء، لكنه لم يخل من خروقات عكرت صفو الهدوء المسيطر عليها، في ظل انشغال العالم بوقف تفشي فيروس كورونا.
غير أن جانبي المواجهة، الحكومة السورية ومن خلفها روسيا وإيران، والمعارضة السورية ومن ورائها تركيا، يواصلان الحشد في المنطقة لاسيما حول طريق حلب - اللاذقية الدولي «ام -4».
وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القوات التركية استقدمت رتلا عسكريا جديدا نحو الأراضي السورية، حيث دخلت نحو 25 آلية عسكرية صباح أمس عبر معبر كفر لوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، واتجهت نحو النقاط التركية ضمن المنطقة، ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، قدر المرصد عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2250 آلية، فيما كان معهد دراسات الحرب الاميركي قدر عدد الجنود الذين ارسلتهم انقرة خلال تلك الفترة بنحو 20 الفا.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير، إلى أكثر من 5655 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، بحسب المرصد.
وكان المرصد ذكر أن استهدافات متبادلة بالقذائف الصاروخية على محوري الفطيرة والدار الكبيرة جنوب مدينة إدلب، وقعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، دون معلومات عن خسائر بشرية.