انتقلت المواجهة بين السلطات في دمشق ورجل الأعمال النافذ الملياردير رامي مخلوف، إلى مرحلة جديدة بعد أن سحبت جمعية البستان الخيرية التي كان يترأسها مخلوف، وإعلان إلحاقها برئاسة الجمهورية.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من كتابة مخلوف لمنشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دعا فيه الجمعية لتقديم المساعدات إلى آلاف الجرحى والقتلى من عناصر الجيش السوري والقوات الموالية له.
وقالت الجمعية عبر صفحتها بموقع «فيسبوك» «نشير بأن الجمعية تقوم بعملها الخيري والإنساني والتنموي بمتابعة وإشراف السيد رئيس الجمهورية، ومن هذا السياق فإننا في جمعية البستان نؤكد حرصنا على استمرارية العمل المكلفين به وفق الدور الموكل إلينا به على أكمل وجه وبتوجيهات قائد الوطن».
وكان مخلوف قال في وقت سابق أمس الأول إنه «قرر تحويل مبلغ مليار ونصف مليار ليرة سورية من أمواله لصالح «جمعية البستان الخيرية» التابعة له ليتم توزيعها على أسر آلاف القتلى والجرحى من عناصر الجيش السوري والقوات الموالية له.
وأسس مخلوف جمعية البستان في مدينة اللاذقية منتصف عام 1999 لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من فقراء ومرضى.
ويقول محللون إنها واحدة من أدوات القوة الناعمة التي كان يستخدمها مخلوف لشد عصب الموالين للنظام وجمعهم حوله.
وبعد اندلاع الحرب في سورية، وجهت الجمعية أغلب عملها لتقديم مساعدات لقتلى وجرحى الجيش والميليشيات الموالية.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت مطلع العام الحالي عن أن جمعية البستان أصبحت تحت إدارة رئاسة الجمهورية وبإشراف عقيلة الرئيس أسماء الأسد والتي أصبحت تشارك في اجتماعات وفعاليات جرحى الوطن.
ويأتي ذلك بعد سلسلة قرارات اتخذت بحق مخلوف ابن خال الرئيس، بدأت عقب مطالبة وزارة الاتصالات لشركة سيريتل التي يملكها بدفع نحو 185 مليون دولار كمستحقات، رد عليها مخلوف بعدة تسجيلات مصورة، استتبعها إصدار وزارة المالية السورية قرارا بالحجز الاحتياطي على أمواله، وأموال زوجته وأولاده، ثم قرار بمنعه من التعاقد مع الجهات الحكومية وكذلك منعه من السفر.