أرسلت القوات التركية المزيد من التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة التابعة لها، ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سورية.
ودخل رتل جديد من الآليات التركية يضم نحو 25 آلية مصفحة، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون، فيما اتجهت الآليات نحو نقطة المراقبة التركية في معسكر المسطومة قرب مدينة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 5 مارس الماضي، بلغ 3460 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 6870 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية ومدافع.
وفي السياق، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية نشر قوات الجيش التركي منظومة صواريخ دفاع جوي (أرض ـ جو) متوسطة المدى، في مطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من نوع «هوك إم آي إم ـ 23».
وليست المرة الأولى التي تنشر تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت واحدة منها بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وصنعت المنظومة من قبل شركة «ريثيون» الأميركية عام 1952، ودخلت الخدمة في الجيش الأميركي 1960، وخرجت عن الخدمة عام 2002، لكنها ما زالت تستخدم في عدد من الدول.
وتهاجم المنظومة الطائرات على ارتفاع منخفض في أثناء التحليق، بدءا من 60 مترا، وتصل لارتفاع 20 كيلومترا عن سطح الأرض، ويبلغ مدى صواريخها 40 كيلومترا، بعد التحديث.