بعد انقطاع لنحو اسبوع، عاد رجل الاعمال السوري الملياردير، رامي مخلوف للواجهة عبر حلقة جديدة في سلسلة مواجهته، مع الحكومة السورية التي حجزت على أمواله وأموال زوجته وأولاده ومنعته من السفر، على خلفية مستحقات تقدر بملايين الدولارات تطالب بها وزارة الاتصالات، شركة سيريتل للهاتف المحمول التي يملكها.
وبدأ منشور مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، على صفحته على فيسبوك بالشكر لمن وصفهم بداعميه واشتكى من «وقت حتى كلمة الحق أصبحوا يحاسبوننا عليها»... فالحمد لله على كل حال.
وقال: «لقد لفت نظري بعض الصفحات التي نشرت ملكيتنا في البنوك وشركات التأمين لإظهار حجم وضخامة أعمالنا فنشكرهم لتذكرينا بهذه القائمة الكبيرة من مساهماتنا (ولله الحمد) في هذه المؤسسات المصرفية والتأمينية».
وأعلن أنه بدأ «في معاملة نقل ملكية كل هذه الأسهم إلى راماك للمشاريع التنموية والإنسانية والتي هي كما تعلمون وقف لا يورث وبالتالي أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل»
ووعد بأنه «سيتم عرض كل الوثائق بعد إتمام المعاملة. فتنازلنا عن هذه الأسهم قد أراحنا كثيرا وأشعرنا بنشوة وقوة كبيرتين لأن نزع ملكية الشخص أمر صعب ولكن إعطاءه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لا يمكن وصفها لقوله تعالى: (مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) فطوبى لمن أعاد الملك لأهله فأنتم أهله وأنتم الأولى والأحق به قبل نفسي وأولادي».
فصحة على قلبكم وإن شاء الله تكون عائدات هذه الأسهم رافدة لكل محتاج فبجاه العزيز الجبار المنعم القهار المعطي الغفار الواهب بقدرة مقدر الأقدار أن لا يحيجكم إلا لله وحده لا شريك له.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت «جمعية البستان» التي كان يمولها رامي مخلوف، أنها تعمل تحت إشراف الرئاسة مباشرة.
هذا، وكشف بيان صادر عن «سوق الأوراق المالية» البورصة عن الأسهم التي يمتلكها رامي مخلوف، المودعة في عدة مصارف جرى الحجز عليها وفق إفصاح أرسلته إلى الهيئة الناظمة للاتصالات عقب إقرار وزارة المالية الحجز على أموال مخلوف وعائلته.